أفادت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد؛ جراء استمرار الحرب على قطاع غزة، وعدم وجود تجنيد فعال لـ "الحريديم".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه وبسبب النقص في عدد الجنود، قرر الجيش أن يدخل الجندي النظامي لخدمة الاحتياط 4 أشهر إضافية، فور انتهاء فترة خدمته النظامية، وبهذا يكون خدم ثلاث سنوات متواصلة بالجيش.
وبينت الصحيفة أن الجنود لن يحصلوا على عطلة التسريح، إلا في نهاية هذه فترة الشهور الأربعة، والتي ستكون أقصر مقارنة بعطلة تسريح، جنود الاحتياط "العاديين".
كما وسيستمر كل جندي نظامي بجيش الاحتلال في أربعة أشهر إضافية في الاحتياط تحت أمر مفتوح ("أمر 8")، ولن يحصل على عطلة تسريح إلا بعد مرور ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة، إن الجيش يطالب الحكومة والقيادة السياسية، منذ الأشهر الأولى من الحرب، بتمديد الخدمة العسكرية الإلزامية، إلى ثلاث سنوات للتخفيف من عبء جنود الاحتياط، ومع ذلك، ترفض الأحزاب الحريدية التصويت لصالح قانون يمدد الخدمة حتى يتم سن قانون الإعفاء الجديد الذي سيحدد الإعفاء لغالبية الشباب الحريدين من الخدمة العسكرية.
ويؤجل الأمر الجديد فعلياً حسب الصحيفة عطلة التسريح للجنود النظاميين، التي تستمر عادة أسبوعين، إلى نهاية الـ4 أشهر الإضافية في الاحتياط، ويربطها بتسعة أيام من عطلة التسريح من الاحتياط، التي يحق لهم الحصول عليها وفقاً للأوامر.
ورأت الصحيفة، أن هذا الإجراء ما زال يثير الغضب لدى الجنود النظاميين الذين كان من المفترض أن يتم تسريحهم الآن، بسبب توقعاتهم بفترة راحة أولى من عبء الحرب الطويلة التي مروا بها، ويقولون إن الأمر الجديد يميز ضدهم، خاصةً بسبب عدد أيام عطلة التسريح من دورة الاحتياط.
وأشارت يديعوت، إلى وجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنّ الحكومة الإسرائيلية تحمّل جنود الاحتياط أعباءً متزايدة خلال الحرب على غزة.
وفي الأشهر الماضية، تحدث الجيش عن نقص في الجنود النظاميين بسبب عدم تجنيد الحريديم، وعزوف ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن الخدمة لأسباب بينها الإرهاق من طول الحرب، وفق إعلام إسرائيلي.
وقد يتفاقم هذا النقص في ظل عرائض متواترة يوقعها إسرائيليون بينهم عسكريون، للمطالبة بإعادة الأسرى، ولو بوقف حرب الإبادة، وهي ما باتت تعرف إعلاميا بـ"عرائض العصيان".