قالت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية بغزة، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التجويع الممنهجة بحق نحو 2.4 مليون مواطن، وتحكّمه في المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى أداة للابتزاز السياسي والعسكري، يُعد إلغاءً تامًا للعمل الإنساني ومبادئه الدولية.
ووصفت غرفة العمليات، في بيان لها اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن ما يجري في قطاع غزة بأنه "جريمة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني".
وشددت على أن عسكرة الإغاثة وتجريم المحتاجين تحت ذريعة التفتيش والتدقيق، لا يؤديان إلا إلى مزيد من الألم والمعاناة.
وأشارت غرفة العلميات إلى أن مشاهد تزاحم المواطنين وتدافعهم للحصول على المساعدات الغذائية والإنسانية تدمي القلب، في وقت تُغلق فيه إسرائيل المعابر منذ مارس الماضي، وتمنع دخول الغذاء والدواء، ما أدى إلى مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال وكبار السن.
وجددت دعوتها إلى فتح المعابر بشكل عاجل ودائم ودون شروط، وإدخال المساعدات المتراكمة عند المعابر فورًا، بما يضمن توزيعها العادل والشفاف على جميع المواطنين.
وطالبت أحرار العالم وكل المؤسسات الأممية إلى الوقوف بحزم، والضغط على الاحتلال، وتفعيل الأدوات الدولية الكفيلة بفتح المعابر وإدخال المساعدات، بما يضمن كرامة الإنسان ويصون إنسانيته، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.