ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن 80% من قطاع غزة بات يصنف إسرائيليًّا، إما منطقة عسكرية وإما منطقة صدرت بحقها أوامر إخلاء للأهالي.
ووفقًا لتقرير الشبكة، المنشور اليوم السبت، فقد دمر جيش الاحتلال "المنازل والمصانع والأراضي الزراعية في قطاع غزة بشكل ممنهج، ومنع صيد الأسماك بشكل شبه كامل، ودمَّر معظم قوارب الصيد.
وأشار التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال فرضت منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا على طول قطاع غزة، وتحظر، وفق التقرير، على سكان غزة الوصول إلى منطقة لا تقل عن 2-3 كيلومترات.
وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، لفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى استمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، وأن عدد المهجرين قد بلغ نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقبل أيام، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على 77% من مساحة قطاع غزة، عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة.
وأوضح في بيانٍ له أن ذلك يتم من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم ومناطقهم وأراضيهم وممتلكاتهم، أو عبر سياسات الإخلاء القسري التي تُجبر عشرات الآلاف على النزوح المتكرر تحت التهديد بالقصف والقتل والإبادة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل المعاناة الإنسانية في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة، إن الكارثة الإنسانية في القطاع في أسوء حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.