الساعة 00:00 م
الإثنين 02 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.74 جنيه إسترليني
4.96 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.99 يورو
3.52 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

مصائد موت وإذلال المُجوَّعين.. مساعدات مغمسة بدماء الباحثين عنها في غزة

خاص هل قبلت "حماس" مقترح "ويتكوف"؟.. آخر التفاصيل

حجم الخط
ويتكوف
غزة – وكالة سند للأنباء

تُقدم حركة "حماس" اليوم السبت، ردها المرتقب للدول الوسطاء، بشأن المقترح الأمريكي الجديد حول وقف إطلاق نار يمتد لـ 60 يومًا، بعد جولة مشاورات مكثفة عقدتها مع الفصائل الفلسطينية لتبني موقف موحد حَمل في العموم سَمةً إيجابية.

وينص الاتفاق الجديد على أن وقف إطلاق النار يستمر لشهرين، على أن يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التزام الأطراف خلال الفترة المتفق عليها، وأن يتم إطلاق 5 أسرى إسرائيليين و9 جثث في اليوم الأول، ومثلهم في اليوم السابع.

ولا يتحدث المقترح، عن ضمانة واضحة إنهاء الحرب إذ ترك الأمر لمصير المفاوضات، كما لا يحدد خط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ولا يسمح بحرية إدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم ما سبق، وصفت مصادر خاصة بـ "وكالة سند للأنباء" رد الفصائل على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديد بأنه "إيجابي".

وأكدت الفصائل خلال المشاورات التي عُقدت لدارسة المقترح الأمريكي، على حرصها الشديد لوقف حرب الإبادة وتحقيق مصالح الفلسطينيين بإنهاء معاناتهم وإدخال المساعدات دون قيود، والانسحاب الإسرائيلي وعودة النازحين إلى أماكن سُكانهم، وإيجاد حلول عملية لأزمة المنازل المهدومة.

وأجمعت الفصائل _ وفق المصادر_ على عدم معارضة أي صيغة لوقف الحرب، موضحةً أنّ الورقة التي ستقدمها "حماس" كرد على المقترح، تتضمن صياغة تعهدات واضحة بشأن إدخال المساعدات وفتح المعابر، بالإضافة لنصوص واضحة بما يتعلق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

ومن أبرز الملاحظات التي قدمتها "حماس" على المقترح، هو ما يتعلق بالمدة الزمنية المراد تسليم أسرى الاحتلال فيها، إذ يُحدد المقترح الجديد يومين فقط في الأسبوع الأول من الاتفاق، بينما تريد "حماس" أن يكون على مراحل كما جرى في الصفقة الماضية لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.

إلى جانب أن المقترح الجديد لا يتحدث عن تطبيق البروتوكول الإنساني المعتمد في الصفقة السابقة، بل يشترط إدخالها وفق تطورات مسار المفاوضات وتنفيذ الاتفاق؛ أي من دون إدخال كافة الاحتياجات، وهو ما ترفضه الفصائل، وتؤكد على وجوب دخولها دون قيود.

في الأثناء، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا، في تصريحٍ مقتضب لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ المقاومة حريصة على تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان عنه، وأنّ الفصائل فوضّت "حماس" للرد بموقف فلسطيني جامع.

وهو ما صرّح به عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو علي حسن، حيث قال إنّ الفصائل ستقدم ردها على المقترح الأمريكي، بما ينسجم مع مصلحة شعبنا ويسهم في التخفيف من معاناته المستمرة.

ونبّه في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إلى أنّ المقترح الأمريكي الجديد "لا يلبي حتى الآن الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني"، مستطردًا: "لكن موقف الفصائل يتسم بالمسؤولية الوطنية العالية وهناك إيجابية في التعاطي معه".

وبناء على ما تم من المناقشات حول المقترح ذهب الكاتب والمحلل السياسي المقرب من "حماس" إياد القرا، إلى القول بأنّ الحركة متجهة للموافقة، لكن بضمانات فعلية، تضمن عدم تكرار ما حدث في اتفاق 17 يناير/ كانون ثاني وتملص الاحتلال من المرحلة الثانية.

ورجحت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" بأنّ يتم القبول بالملاحظات التي قدمتها "حماس" بردها، في حال كان هناك إرادة أمريكية صادقة للضغط على "إسرائيل".

في حين عبّر مراقبون عن تخوفهم من أن عدم الضغط على الإسرائيليين قد يدفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى التحجج بأي ذريعة، وعدم الموافقة على المقترح كما حدث في مرات سابقة.

علمًا أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر مساء أمس الجمعة، عن تفاؤله بإمكان الإعلان قريبًا عن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار من دون أن يوضح دواعي تفاؤله.