أبحرت سفينة تابعة لأسطول الحرية من السواحل الإيطالية، أمس الأحد، لنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وانطلقت السفينة "مادلين" من ميناء مدينة كاتانيا الإيطالية في جزيرة صقلية، وعلى متنها نحو 12 شخصا، بينهم النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة السويدية في مجال المناخ "غريتا ثونبرغ".
وكتب الصحافي أندريا لينيي -وهو مشارك بالرحلة- أن السفينة تنقل عصير الفاكهة، والحليب، والأرز، والمعلبات، وألواح البروتين التي قدمها المئات من سكان كاتانيا.
وأعلنت النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن أنها ستكون على متن السفينة، وقالت إن الرحلة تهدف لإدانة الحصار والإبادة الجماعية، والإفلات من العقاب الممنوح للاحتلال، ورفع مستوى الوعي الدولي.
وفي وقت سابق، قالت "حسن"، إنّ "العملية لها أهداف متعددة: إدانة الحصار الإنساني والإبادة الجماعية المستمرة، والإفلات من العقاب الممنوح لإسرائيل ورفع مستوى الوعي الدولي".
وتجدر الإشارة إلى أنّ حسن، هي شخصية بارزة في الحزب اليساري "فرنسا الأبية"، وأثارت جدلاً واسعاً في الماضي بتصريحاتها حول الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن تزور حسن الأراضي الفلسطينية المحتلة في فبراير/ شباط الماضي، مع وفد من البرلمان الأوروبي، لكنها قالت إنها "مُنعت من دخول إسرائيل".
وتمّ تنظيم الرحلة من قبل "أسطول الحرية"، وهو تحالف من مجموعات معارضة للحصار الذي فرضته "إسرائيل" في 2 آذار/ مارس الماضي على غزة بعد استئناف العدوان، عقب وقف إطلاق النار الذي لم يصمد طويلاً.
ومن المتوقع أن تصل السفينة مادلين إلى شواطئ غزة بعد نحو أسبوع، إلا أن هناك مخاوف من خطر أن تهاجمها قوات الاحتلال في المياه الدولية، كما حدث مع سفينة "الضمير" التابعة لائتلاف أسطول الحرية.
وكانت سفينة "الضمير" التي أُنشئَت بمبادرات من مختلف أنحاء العالم لوقف العدوان على القطاع، تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة يوم 2 مايو/أيار الماضي.