عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، إلى تكثيف غاراته الجوية على مدينة غزة وشمالها، مستهدفًا أبراجًا وبنايات سكنية من عدة طوابق، مما أدى لدمار واسع وتشريد آلاف السكان المدنيين إمعانًا في سياسة التهجير، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، الرائد محمود بصل، صباح اليوم الاثنين، في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" إنّ الاحتلال دمّر خلال الـ 72 ساعة الماضية أكثر من 100 بناية سكنية ذات الطوابق المتعددة.
وأشار "بصل" إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية تركزت مؤخرًا على الأبراج والمجمّعات السكنية التي تحتوي في المتوسط على 50 شقة، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات في ظروف إنسانية صعبة.
وأوضح أنّ "كل شقة تضم أسرة على الأقل، وفي كثير من الحالات تضم أكثر من أسرة بسبب نقص المساكن والواقع القاسي لحرب الإبادة الجماعية، بحيث يعيش في الشقة الواحدة أكثر من 20 شخصًا".
وذكر، أنّ غالبية هؤلاء اضطروا للنزوح إلى مراكز إيواء بدائية، أو ينصبون خيامهم في الشوارع والأماكن المفتوحة، في ظروف لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الآدمية ولا أي خدمات.
وأكد أنّ السياسة الاحتلال التدميرية تعتمد على قنابل شديدة الانفجار، ولا تقتصر أضرارها على البناية المستهدفة فقط، بل تمتد لتشمل كل ما يجاورها من منازل وبنية تحتية ومحال تجارية وغيرها.
ويضاعف ذلك، معاناة المواطنين العزّل ويزيد الوضع الإنساني كارثية، فالآلاف من العائلات اليوم بلا مأوى، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل.
يأتي هذا فيما يعيش قطاع غزة على وقع عدوان وحصار إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد وجرح وفقدان مئات الآلاف، ودمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية، بالإضافة لمجاعة وأزمة إنسانية غير مسبوقة.