أكدت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أنه لا بديل عن فتح معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات عبر المنظمات الدولية، مشددةً أن آلية التوزيع التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية ليست إنسانية.
وقالت "بلا حدود" في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال يدعو أهالي قطاع غزة للتوجه إلى مركز المساعدات ثم يطلق النار عليهم.
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 27 مواطنًا فلسطينيًّا، وإصابة ما لا يقل عن 90 جريح، بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على مواطنين كانوا يتجمعون قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل المجازر المتواصلة بحق المدنيين.
وعلى إثر ذلك، شددت "أطباء بلا حدود" أن مركز توزيع المساعدات "ليس آلية إنسانية وأغلبية الأهالي لا يحصلون على شيء"، مؤكدةً أنه لا بديل عن فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات عبر المنظمات الدولية.
وحذرت أن التوجه إلى نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة حالياً "هو ذهاب إلى الموت"، مضيفةً "نحن بصدد مراجعة عملنا في قطاع غزة لأن الوضع يزداد سواء".
وفي السياق، أوضحت المنظمة أن النظام الصحي في قطاع غزة "منهار"، وعدد قليل من المستشفيات يعمل بشكل جزئي.
وأشارت في تصريحاتها إلى أن 60% من قطاع غزة تحول إلى مناطق إخلاء والأهالي يتكدسون في مناطق ضيقة.
والثلاثاء الماضي، بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكن المؤسسات الأممية رفضتها باعتبارها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، كما قوبلت برفض فلسطيني وتشكيك في أهدافها وجدواها.
ومنذ ذلك الحين ارتكب جيش الاحتلال مجازر دامية بحق آلاف المجوَّعين، قرب نقاط التوزيع، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع آخرها ما جرى صباح اليوم، وسط حالة من فوضى تسود المراكز، أثبتت فشل الآلية الجديدة في توزيع المساعدات.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد وصف آلية التوزيع الجديد بأنها "هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في إطار حرب إبادته الجماعية.