وصف القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش، حول فرض السيادة على الضفة الغربية، بأنها أوهام استعمارية ستنهار تحت صخرة صمود الشعب الفلسطيني الذي لن يقبل بمخططات الاحتلال.
وقال حنيني، في بيان له، مساء الخميس، إن المشاريع الاستيطانية التي يسابق الاحتلال الزمن لإنشائها في الضفة الغربية، لا يمكن أن تغير من حقيقة الأرض وهويتها، ولن تزعزع من يقين الشعب ومقاومته؛ أن الاحتلال إلى زوال مهما تمادى في بطشه وغروره.
وأوضح أن ما جاء على لسان سموتريتش ليس سوى استمرار لسياسة فرض الأمر الواقع، التي فشلت على مدار عقود من الاحتلال، ولن تنجح الآن ولا في المستقبل.
وأردف "شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات الخبيثة لنهب الأرض وشرعنة الاحتلال".
وأشار حنيني إلى أن مشروع الضم وفرض السيادة المزعومة، لن يُقابل إلا بمزيد من الصمود والتصدي، وأن كل شبر في الضفة الغربية، سيبقى ناراً وغضباً على الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا حنيني الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى التكاتف والعمل المشترك، ورص الصفوف وتفعيل كافة أدوات المقاومة والتصدي للاحتلال، وإفشال مخططات الضم والتهجير التي تحاك ضد شعبنا وأرضنا.
وأوعز سموتريتش، الخميس، ببدء إعداد خطة لفرض "السيادة" على الضفة الغربية، بما يشمل منطقة غور الأردن، في خطوة تصعيدية ضمن مشروع التوسع الاستيطاني.
وذكرت قناة "7" الإسرائيلية الخاصة، أن سموتريتش أصدر تعليماته خلال جولة ميدانية في عدد من المستوطنات الجديدة، لطواقم إدارة الاستيطان والإدارة المدنية التابعة لحكومة "تل أبيب"، بوضع خطة عمل تنفيذية لفرض ما يعرف بـ"السيادة" على الضفة وغور الأردن.
وقال سموتريتش في خطاب ألقاه بإحدى المستوطنات: "أوعزت بوضع خطة تنفيذية لفرض السيادة على يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)".
وأضاف: "لن نتوقف حتى تمنح هذا المجال المكاني مكانته القانونية الكاملة ويصبح جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، في تصريح يمثل خرقا صريحا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
يأتي ذلك وسط تهديدات متكررة من وزراء إسرائيليين، بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر، بفرض "السيادة" على مستوطنات الضفة وغور الأردن، خصوصاً مع تنامي الحديث الدولي عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووفق تقارير فلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة تُصنّف بأنها رعوية وزراعية.