نظّم مشجعو نادي الزمالك في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وقفة جماهيرية حاشدة في حي الزيتون بمدينة غزة، تحت عنوان "من غزة إلى القاهرة.. قافلة الصمود توحدنا"، دعمًا للقافلة البرية التي انطلقت من تونس وليبيا والجزائر في طريقها إلى مصر ثم قطاع غزة، حاملة المساعدات الإنسانية والتضامنية.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تطالب بفتح المعابر أمام القافلة، مؤكدين عمق العلاقة والتضامن بين جماهير الكرة المصرية والفلسطينية، في ظل العدوان والحصار المستمر على القطاع.
ووجهت رابطة مشجعي الزمالك في غزة نداءً خاصًا للمستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، طالبت فيه تبني موقف داعم للقافلة، والضغط على الجهات الرسمية المصرية للسماح بعبورها إلى غزة، لتصل إلى العائلات المنكوبة والجرحى.
"حملات إلكترونية"..
وفي بيان تلاه أحد أعضاء الرابطة، أكدت الجماهير أن قافلة الصمود تمثل الأمل لشعب غزة في ظل الحصار الخانق، وأنهم يرفعون صوتهم عاليًا للدفاع عن حق الفلسطينيين في المساعدات الإنسانية.
ودعت الرابطة جماهير الزمالك في مصر إلى توحيد جهودهم عبر الحملات الإلكترونية والمبادرات الشعبية للضغط على السلطات، مؤكدة أن مصر كانت وستظل الحضن الدافئ لفلسطين وقضاياها العادلة.
واعتبرت الرابطة أن القافلة ليست مجرد شاحنات مساعدات، بل هي رسالة حب وتضامن من شعوب المغرب العربي إلى الشعب الفلسطيني، مطالبة باستقبالها بحفاوة كما هو معتاد في المواقف الإنسانية الكبرى.
وأكد البيان ضرورة تكامل الجهود الشعبية والرسمية، مشيرًا إلى أن غزة الآن في أمس الحاجة لهذه المساعدات، وأن فتح المعابر أمام القافلة هو جزء من الحل الإنساني العاجل.
وفي ختام الوقفة، أرسلت الرابطة رسائل صوتية ومكتوبة إلى إدارة نادي الزمالك، تتضمن مطالب الجماهير وتوقيعاتها، معربة عن فخرها واعتزازها بانتمائها لنادٍ يمثل رمزًا للكرامة والشهامة، مؤكدة أن الرياضة لا تنفصل عن هموم الإنسان وقضاياه.
وبدأ الآلاف من النشطاء من بلاد المغرب العربي الاحتشاد للتوجه إلى مصر ومنه لمعبر رفح البري، تعبيرًا عن رفضهم استمرار الإبادة وحرب التجويع المتواصلة ضد قطاع غزة منذ 18 شهرا.
ومن المقرر أن تنطلق القافلة الرئيسية في 12 يونيو/ حزيران، متجهة إلى القاهرة ثم العريش، وصولاً إلى رفح. وتهدف إلى أن تكون ضغطاً مدنياً سلمياً، يجذب الاهتمام الدولي عبر الحضور الإعلامي والإلحاح الإنساني.
ووصل عدد الباصات المشاركة في "قافلة الصمود" لكسر الحصار عن غزة، إلى 15، بالإضافة لـ 150 مركبة خاصة، بينما تنقسم القافلة لـ 3 مجموعات نظرًا لارتفاع عدد المشاركين.
وانطلقت القافلة، اليوم الأربعاء، من مخيم جودايم مرورا بالعاصمة الليبية "طرابلس"، واللقاء سيكون في ميدان الشهداء وبعدها مرورا بتاجوراء والقربرللي وقصر الأخيار وقماطة والعلوص ومسلاتة والخمس وبعدها نقطة اللقاء الثانية في مدينة زليتن.