علّق حزب الله اللبناني على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف مواقع داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يُعد تصعيدًا خطيرًا في سياق ما وصفه بـ"تفلت الاحتلال الإسرائيلي من كل الضوابط والقواعد"، تحت غطاء أمريكي كامل.
ودان الحزب في بيانٍ له، العدوان بشدة، معتبرًا أنه يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويأتي كمحاولة من تل أبيب للهروب من أزماتها الداخلية عبر افتعال مغامرات عسكرية قد تُشعل المنطقة بأكملها.
وأكد البيان أن الجمهورية الإسلامية أظهرت خلال الفترات الماضية أقصى درجات ضبط النفس تجاه الاستفزازات الإسرائيلية، وتمسكت بحقها في تطوير برنامج نووي سلمي من أجل النهوض بشعبها، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء.
واتهم الحزب الولايات المتحدة بـ"الموافقة والتنسيق والتغطية المباشرة" لهذا الهجوم، رغم محاولاتها اللاحقة للتنصل من المسؤولية.
وأعلن تضامنه الكامل مع القيادة الإيرانية والشعب الإيراني، مؤكداً أن "مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها صلابة في مواجهة الأخطار".
وختم حزب الله بيانه بالتعزية إلى المرشد الأعلى السيد علي خامنئي والحكومة الإيرانية والشعب الإيراني، بالشهداء الذين ارتقوا خلال الهجوم، مؤكدًا أن "تلك الدماء الزكية ستكون وبالاً على هذا الكيان المجرم".
واغتالت "إسرائيل"، فجر اليوم الجمعة، قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في ضربة جوية مفاجئة استهدفت قلب العاصمة طهران، ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، نفذتها بعشرات الطائرات، واستهدفت فيها مواقع حساسة لقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من كبار القادة، من بينهم العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، ورئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، وإصابة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني بجراح حرجة.
وفي أعقاب ذلك، توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران، وسط تحذيرات من تداعيات هذه الضربة التي طالت مدنًا ومنشآت حساسة، مؤكدة رفضها لاستخدام القوة، وداعية إلى التهدئة وضبط النفس تفاديًا لانزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.