تواصل "إسرائيل"، لليوم الـ 622، شن حرب إبادة تدميرية في قطاع غزة، يتخللها ارتكاب مجازر وجرائم حرب، بخاصة ضد المجوعين قرب مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية، بالتوازي مع حصار مطبق وعملية تجويع، وسط دعم أمريكي وصمت عالمي.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 42 شهيدًا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 25 مواطنًا استُشهدوا أثناء انتظارهم تسلّم المساعدات وسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الخميس، إن عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 55 ألفاً و706، وذلك منذ أكتوبر عام 2023.
آخر التطورات
وذكرت مصادر محلية، إن الشاب محمود جبر الكتناني ارتقى شهيدا، وإصيب شقيقه إصابة حرجة جراء استهدافهما بقنبلة من طائرة "كوادكابتر" أمام منزلهما في شارع يافا شمال مدينة غزة، وسط القطاع.
وقالت مصادر طبية إن 7 شهداء ارتقوا وأصيب آخرون جرّاء قصف إسرائيلي استهدف نقطة شحن في محيط مؤسسة "أرض الإنسان"، وهي منطقة تؤوي نازحين بحي النصر غربي مدينة غزة وسط القطاع.
وارتكب الاحتلال اليوم الجمعة مجزرة بقصف منزل عائلة عياش بمنطقة المعسكر غرب دير البلح وسط القطاع مما أدى لاستشهاد 11 مواطناً.
و الشهداء هم يوسف رامي عياش، وتغريد يوسف عياش، وحمزة يوسف عياش، وصهيب يوسف عياش، ونعيمة موسى جبر عياش، وبلال يوسف محمد عياش ، واحمد يوسف عياش ، ومحمود يوسف عياش ، ويوسف محمد عياش، ووفاء محمد عياش ، وريم تيسير عياش.
كما وارتقى ٣ شهداء بقصف طيران الاحتلال منزلاً في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، وهم عبد المجيد الشرافي، و الطفل باسل عبد المجيد الشرافي، غسان الشرافي.
قال مصدر في مجمع ناصر الطبي بخانيونس، إن 5 شهداء ارتقوا، وسجل عدة مصابين، قرب مركز مساعدات شمال غربي مدينة رفح.
وارتقى شهيدان وسجل مصابون بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وأفيد بإصابة عدة مواطنين بغارة جوية إسرائيلية في محيط مؤسسة "أرض الإنسان" بحي النصر غربي مدينة غزة.
وارتقى شهيدان شقيقان وإصابات في قصف طائرات الاحتلال تجمعاً للمواطنين في شارع الشفاء بمحيط مستشفى الحلو غرب مدينة غزة
وسجلت إصابات إثر إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية النار صوب خيام النازحين قرب الصناعة في مواصي خان يونس جنوب القطاع
وارتقى شهداء وأصيب مواطنون آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة العديني شرقي دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية منذ 16 مايو الماضي.
ولليوم الـ36 على التوالي، يُجبر الاحتلال أكثر من 300 ألف مواطن على ترك منازلهم والنزوح نحو غربي مدينة غزة.
كما يفرض الاحتلال سيطرته بالقوة النارية على جميع مناطق شمالي القطاع بما يشمل: بلدة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون مخيم جباليا وبير النعجة ومنطقة التوام والمناطق الغربية منها، إضافة إلى المناطق الشرقية لبلدة جباليا ومعظم أحيائها.
ولا يزال عدد من الشهداء والمفقودين داخل مناطق شمالي قطاع غزة، وتَعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم، بسبب استهداف الاحتلال المتكرر لأيّ محاولة إنقاذ.
وتتركز عمليات الاحتلال في الأيام الأخيرة بالمناطق الشرقية لبلدة جباليا حيث يواصل نسف منازل المواطنين وشنّ غارات جوية مكثفة على وسط البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
وأخرج جيش الاحتلال المستشفيات الثلاثة العاملة في شمالي القطاع عن الخدمة (الأندونيسي والعودة وكمال عدوان) وأجبر طواقمها الطبية على إخلائها قسرًا.
وشهدت المناطق الشمالية الشرقية لمخيّم جباليا وحي تل الزعتر دمارًا واسعًا، بفعل تجريف الاحتلال لمنازل المواطنين وتدمير ما تبقى منها.
كما طالت عمليات التدمير المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا التي تعرّضت لعمليات نسف مكثفة خلال الأيام الأولى من العدوان.
ويعيش نازحو شمالي قطاع غزة ظروفًا إنسانية قاسية داخل مخيّمات النزوح التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والخدمات الأساسية.