أدانت فصائل وقوة فلسطينية العدوان الأمريكي على أراضي وسيادة إيران، فجر اليوم الاحد، واستهداف 3 مواقع نووية إيرانية.
واكدت القوى والفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة، أن العدوان الأمريكي يأتي في إطار الانسياق وراء أجندات الاحتلال الإسرائيلي، ودليل على أنها الراعي للإرهاب الاسرائيلي.
وعدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا العدوان تصعيدًا خطيرًا، وانسياقًا أعمى وراء أجندات الاحتلال الإسرائيلي المارق، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للسِّلم والأمن الدوليين.
واعتبرت حماس أن هذا العدوان نموذجًا صارخًا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة، وعدوانًا يقوم على قانون الغاب، ويتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحملت حماس الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان، مؤكدة التضامن مع الأشقاء في الجمهورية الإسلامية، قيادةً وشعبًا، وثقتنا الكاملة في قدرة إيران على الدفاع عن سيادتها ومصالح شعبها، ومواجهة هذا العدوان، الذي لن يُضعف عزيمة الشعب الإيراني وقيادته أمام قوى الاستكبار العالمي.
من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن العدوان الذي نفذته إدارة ترامب على ثلاثة مواقع نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني.
واكدت على أن الإدارة الأمريكية هي العدو الأكبر لتقدم شعوب منطقتنا وأمتنا ونيلها حقوقها المشروعة، عبر سياسات الهيمنة والإذلال.
وأشارت إلى أن ما أقدمت عليه إدارة ترامب هو دليل صارخ على أن الولايات المتحدة هي الراعية الرسمية لإرهاب الكيان الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن سياسات هذه الإدارة باتت خطراً على المنطقة والعالم، بل وخطراً على الشعب الأمريكي ومصالحه خدمة لمصالح حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب وأوهامهم.
كما اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن العدوان الأمريكي جاء لخدمة أجندة الاحتلال الاسرائيلي ويؤكد أن الولايات المتحدة واسرائيل هم المصدر الرئيس للإرهاب والشر في العالم وأنها التهديد الحقيقي لسلام واستقرار البشرية.
واكدت حركة المجاهدين على أن الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لن تفلحا في كسر إرادة المقاومة في الأمة و لن يكون مصير العدوان الاسرائيلي الأمريكي على ايران وشعبنا وشعوب أمتنا إلا الخسران والاندحار .
ودعت شعوب أمتنا للتلاحم ورص الصف والتوحد في وجه العدوان الأمريكي الاسرائيلي الذي يستهدف مقدرات الأمة ومراكز قوتها فاليوم يوم الوحدة والتحدي والمقاومة.
واعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن هذا العدوان الأمريكي على الأراضي الإيرانية يسقط القناع ويكشف الوجه الحقيقي الدامي للإدارة الأمريكية، ويعبر عن إفلاسها والسيطرة الكاملة على قرارها السيادي، وانصياعها المقيت وغير المسؤول للإرادة الاسرائيلية.
وأكدت حركة الأحرار أن هذا العدوان الإجرامي والتدخل الأمريكي السافر، إسناداً للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإيرانية، لن يكسر إرادتها شعباً وقيادة، ولن يفت في عضد جيشها الثوري الباسل، ولن يثنيها عن استمراره في حربه ضد النازية الصهيونية، والحفاظ على حق الجمهورية الإسلامية ومكانتها الدولية والإقليمية، وحقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الأمريكي على إيران، واعتبرته "تحوّلاً بالغ الخطورة في مسار العدوان"، مؤكدة أنه يفتح الأبواب أمام تصعيد شامل في المنطقة بأسرها، "ويؤكد أن منطق الغطرسة والبلطجة لا يزال يحكم سياسات الإدارة الأمريكية تجاه الشعوب الحرة".
وأشارت الجبهة، في بيان لها، إلى أن "هذا العدوان الغادر يكشف مجدداً حقيقة من يقود الحرب الإجرامية الجارية على إيران".
وأكدت حق إيران وسائر قوى المقاومة في المنطقة، بالردّ على هذا العدوان بكل الوسائل، بما في ذلك استهداف كافة القواعد والمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة والعالم.
وعبرت الجبهة عن وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الإيراني، داعية أحرار العالم إلى إدانة هذا العدوان، والوقوف بحزم في وجه المشروع الأمريكي الإسرائيلي "الذي يستهدف كل أمة ترفض الهيمنة والخضوع".
من ناحيتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العدوان الأميركي على إيران.
وقالت "الديمقراطية" في بيانها إن هذا العدوان "لم يفاجئ أحداً، إذ مهدت له واشنطن بإشعال نار الحرب بالآلة الإسرائيلية، وحاول البيت الأبيض ممارسة الخداع المكشوف الذي انتهى بالعدوان على إيران ليلاً".
وحذرت الجبهة من أن يشكل هذا العدوان "عنصر تفجير للأوضاع في المنطقة، يجر على شعوبها الويلات والكوارث والدمار"، داعية إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي – الأميركي على إيران.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب أعلن أن الجيش الأميركي نفذ على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.