قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء، أكثر من 54 مواطنًا من منتظري المساعدات، وأصابت نحو 250 آخرين، في مجزرتين مروعتين وسط وجنوب قطاع غزة.
وبينت مصادر محلية ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وإصابة نحو 100، من منتظري المساعدات بمنطقة شمال غرب رفح، جنوبي قطاع غزة.
وتم نقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس، ومستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، فيما عجزت طواقم الإسعاف عن انتشال عدد آخر.
ولفتت المصادر أن معظم المصابين والشهداء أصيبوا بالرصاص والشظايا في منطقة الرأس.
وفي وسط القطاع، قال مستشفى العودة في النصيرات، إنه استقبل خلال الساعات الماضية 24 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال تجمعات للأهالي من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع، فيما وصل عدد آخر من الشهداء لمستشفى شهداء الأقصى.
وأوضح مستشفى العودة، أن من بين الإصابات 62 إصابة وصفت بالخطيرة.
وعرف من بين الشهداء بمجزرة المساعدات كل من: خميس نهاد الور، وعبدالله وائل البربراوي، وخالد ابراهيم مصلح، وأسامة محمود الطريفي، ومثقال أبو لمضي، وعبد الله أبو شحادة، وناصر حمدان أبو سماحة.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن 467 مواطنًا استشهدوا، وأكثر من 3602 من الفلسطينيين أصيبوا بنيران الاحتلال، عند "مراكز توزيع المساعدات الأمريكية" منذ بدء عملها في قطاع غزة.
ومنذ 27 مايو/ أيار 2025، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد قال إن "مؤسسة غزة الإنسانية"، شريك مباشر في آلة القتل والتجويع الإسرائيلية، مطالبًا بمحاسبتها ومحاسبة الأفراد المسؤولين فيها.