"قُصف منزل عائلتها واستشهدت والدتها وأصيبت هي بشلل كامل، بينما أسفر الاستهداف الإسرائيلي عن إصابة والدها بجراح بالغة تركته طريح الفراش في الخيمة"؛ بهذه الكلمات لخصت جدة الطفلة جنان المرنخ القصة، بينما في خلفية الحديث صرخات طفلة حُرمت من أبسط الحقوق الإنسانية "العلاج".
وأوضحت السيدة راوية المرنخ في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء"، أن طيران الاحتلال الحربي استهدف منزل عائلة حفيدتها المأهول بالسكان، حينها، وأسفر عن استشهاد والدة الطفلة وإصابة والدها بجراح بالغة.
وأضافت: "أصيبت جنان بكسر في العمود الفقري وقطع بالنخاع الشوكي، أديا إلى شلل كامل لأطرافها، لا سيما السفلية، ما أفقدها الحركة بشكل كامل".
وأردفت: "الطفلة جنان بحاجة لرحلة علاج طويلة، وهي ترقد في المشفى منذ لحظة إصابتها، وتسأل كل يوم عن موعد خروجها من المشفى.. تريد أن تجلس كما الآخرين وتمشي للعب مع أقرانها".
ونوهت "ضيفة سند" إلى أن حفيدتها جنان تتألم طوال الليل، ولا تستطيع النوم. لافتة النظر إلى أن "جنان واحدة من حالات كثيرة تُعاني من نفس الإصابة بسبب العدوان الإسرائيلي".
ونبهت السيدة راوية إلى أن القصف الإسرائيلي ترك العائلة "بدون مُعيل" عقب إصابة نجلها (والد الطفلة جنان) بجراح خطيرة؛ "لا يستطيع بسببها الحركة أو العمل للحصول على قوت يومه والعائلة".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، منذ 7 أكتوبر 2023، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.
وأفادت تقارير الأمم المتحدة، باستشهاد أكثر من 950 طفلاً في غارات جوية بمختلف أنحاء قطاع غزة، خلال الشهرين الماضيين فقط.
وأوضحت التقارير أن أطفال غزة "يواجهون قصفا متواصلا بينما يُحرمون من السلع والخدمات الأساسية والرعاية المنقذة للحياة منذ بداية الصراع"، مؤكدةً أن التهديدات التي تواجه حياة الأطفال "تتجاوز القنابل والرصاص".
وأشارت إلى أن الوضع تدهور بشكل كبير على مدى الشهرين الماضيين بسبب "الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة".
وحذر المدير الإقليمي لليونيسف من أن حقوق الأطفال في غزة تنتهك بشكل خطير كل يوم، مؤكدا الحاجة إلى إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة واسعة النطاق لحقوقهم والتهديدات لبقائهم على قيد الحياة.