احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عدداً من الصيادين الفلسطينيين قرب ميناء خانيونس وغرب دير البلح وسط وجنوب قطاع غزة، وحققت معهم قبل الإفراج عن ثلاثة منهم.
وقال رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع الصيد زكريا بكر في حديث خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، إنّ زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها الصاروخية تجاه حسكات الصيادين واعتقلت ثلاثة منهم وألقتهم والبحر بعد التحقيق معهم.
وأشار إلى أن زوارق الاحتلال اعتقلت كلاً من الصيادين حسن أبو جياب، ونبيل المسارعي، غرب دير البلح وتوجهت بهم إلى جهة غير معلومة.
وأضاف أنّ هذه الحادثة جاءت بعد أسبوع من قتل جيش الاحتلال صياديَن اثنين، وإصابة 4 آخرين في بحر مدينة غزة.
وأوضح أن "إسرائيل" تُلقي بقنابلها وتطلق نيرانها بشكل يومي على رؤوس الصيادين الذين لا تتجاوز أعدادهم 500 صياد في قطاع غزة، والذين يعملون في مساحة صيد لا تزيد عن 700 متر.
وأسفر الاستهداف الممنهج بحق الصيادين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى استشهاد 210 شهداء، وإصابة أكثر من 300 جريح.
وحول نسبة الدمار، يُبين "بكر" أن الاحتلال دمَّر ما نسبته 95% من قطاع الصيد، ما بين مركبات كبيرة وحسكات من مختلف الأحجام وغرف ومخازن الصيادين، إلى جانب أكثر من 120 مخزنًا للصيادين، ومصنعي الثلج وكل المنشآت المدنية في الميناء.
وأشار إلى أن هذا الدمار ألجأ الصيادين إلى استخدام شِباك وقوارب صغيرة لا تعمل بمحرك في المناطق القريبة من الشواطئ.
أما عن الإنتاج السمكي، فإنه لا يشكل 2% من الإنتاج الطبيعي للأسماك في قطاع غزة، في ظل الظروف القاسية التي يتعرض لها الصيادون، ما أدى لارتفاع أسعار الأسماك عشرات الأضعاف.
ولفت زكريا بكر، أنّ الاحتلال يشن حربًا منذ سنوات على قطاع الصيد، عبر الملاحقة المستمرة للصيادين وتدمير ممتلكاتهم، ومنع إدخال معدات الصيد الأساسية كالمحركات، والتلاعب بالمساحة المسموح بها للصيد داخل البحر.
إجمالي عدد العاملين في مهنة الصيد قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يبلغ خمسة آلاف صياد، ويعيلون 50 ألف نسمة من السكان.
ويُقدر إجمالي ما كان يُنتج قطاع الصيد قبل الحرب من الأسماك بنحو 4 آلاف طن سنويًا.