اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، أربعة متظاهرين على الأقل خلال مظاهرة نظمت على طريق "بيجن" في "تل أبيب"، للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة وإنهاء الحرب الدائرة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تم اقتياد ثلاثة من المحتجين إلى مركز شرطة "ليف تل أبيب"، بينما نقل متظاهر رابع إلى مركز آخر بعد احتجازه داخل سيارة للشرطة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" أن الاعتقالات تمت على خلفية قيام المتظاهرين بقطع حركة المرور على طريق "نمير"، أحد الطرق الحيوية المؤدية إلى شارع بيجن وسط المدينة.
وجاءت المظاهرة بعد مسيرة انطلقت من ساحة رابين، وتوجهت إلى محيط مقر قيادة الجيش (الكرياه)، وقادت المسيرة مجموعة من أمهات الجنود الإسرائيليين، اللواتي يطالبن بوقف الحرب في غزة وعودة الأسرى.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إنه حان وقت إنهاء الحرب في غزة، وعلى القيادة أن تعرف كيف تغير إستراتيجيتها عندما تفشل
وأضاف لبيد ي منشور عبر منصة إكس، أن تل أبيب فشلت في قطاع غزة وأن الحرب وصلت إلى طريق مسدودة"، ودعا لإنهائها من أجل استعادة الأسرى.
وأضاف: "ما نقوم به الآن لا ينجح، الحرب وصلت إلى طريق مسدود".
وتابع: "حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، القيادة يجب أن تعرف متى تغيّر الاستراتيجية عندما تتوقف عن النجاح".
وأردف: "ليس من الصواب أن نترك مقاتلي الجيش الإسرائيلي داخل غزة ليكونوا أهدافا لمزيد من الهجمات".
وأكد "ليس من الصواب أن نترك مقاتلي الجيش الإسرائيلي داخل غزة ليكونوا أهدافا لمزيد من الهجمات".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم.
ويأتى الاجتماع بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن التوصل لاتفاق بشأن غزة بات قريبا للغاية.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.