الساعة 00:00 م
السبت 28 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
4.78 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.96 يورو
3.39 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

العلم الفلسطيني يكسر حاجز الصمت في ملاعب أمريكا

500 شخص قتلوا في سعيهم للحصول على الطعام

" أطباء بلا حدود": مشروع توزيع الغذاء الاسرائيلي – الأمريكي مجزرة مقنعة ويجب تفكيكه

حجم الخط
منتظري المساعدات.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

قالت منظمة أطباء بلا حدود أن مخطّط توزيع الغذاء الإسرائيلي- الأميركي الذي أُطلق قبل شهر في غزة ينتهك كرامة الفلسطينيين عمدًا، ويجبرهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على قلّة من الإمدادات.

واكدت أن هذا المخطط عن استشهاد أكثر من 500 شخص وإصابة قرابة 4,000 آخرين في سعيهم للحصول على الطعام ، وان هذا ليس توزيعًا إنسانيًا بل مجزرة مُقنّعة ويجب أن يُفكَّك الآن.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية وحلفاءها إلى رفع الحصار المفروض على الغذاء والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية، والعودة إلى نظام إنساني قائم على المبادئ ومنسّق عبر الأمم المتحدة كما كان الحال سابقًا.

وأشارت المنظمة أن تنظيم هذه الكارثة جرى بوكالة إسرائيلية أمريكية تعمل تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".

ونظرًا لطريقة توزيع المساعدات، يُجبَر آلاف الفلسطينيين، الذين أرهقهم التجويع بفعل حصار إسرائيلي تجاوز المئة يوم، على قطع مسافات طويلة للوصول إلى أربعة مواقع توزيع، حيث يُجبرون على التزاحم لانتزاع قلة قليلة من المواد الغذائية.

كما وتعرقل هذه المواقع مساعي النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص المتعايشين مع إعاقة في الوصول إلى المساعدات، إذ يُقتل ويُصاب الكثيرون وسط هذه الفوضى. واضاف بيان المنظمة أن كلّ هذه الفظائع المتجددة تمر من دون أدنى اكتراث من المجتمع الدولي، ناهيكم عن أي إدانة، وكأن العالم استسلم لدوره في السماح بحملة تتّسق في نمطها مع تعريف الإبادة الجماعية، بل ويسهم في استمرارها.

وقال منسق الطوارئ مع أطباء بلا حدود في غزة، أيتور زابالغوجيزكوا، "جميع مواقع التوزيع الأربعة تقع في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية بالكامل بعدما هُجّر السكان منها قسرًا، وهي بحجم ملاعب كرة قدم، محاطة بنقاط مراقبة وأكوام من التراب وأسلاك شائكة".

وتابع "يوجد مدخل واحد فقط محاط بسياج كنقطة للدخول والخروج. يُلقي العاملون في مؤسسة غزة الإنسانية بصناديق ومنصات الطعام ويفتحون البوابة، فيندفع آلاف الأشخاص دفعة واحدة ليتنازعوا حتى آخر حبّة أرز".

واضاف ، "إذا وصل الناس مبكرًا واقتربوا من الحواجز، يُطلَق النار عليهم. وإذا وصلوا في الوقت المحدد، وحدث ازدحام وقفزوا فوق الأكوام والأسلاك، يُطلق النار عليهم. وإذا وصلوا متأخرين، فلا يُفترض بهم أن يكونوا هناك لأنها 'منطقة مُخلاة'، ويُطلق النار عليهم".

وترى فرق أطباء بلا حدود يوميًا مرضى أُصيبوا أو قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في أحد هذه المواقع.

وقالت الفرق الطبية التابعة للمنظمة أنها لاحظت ومع استمرار عمليات التوزيع، ارتفاعًا حادًا في عدد المرضى المصابين بأعيرة نارية، ففي مستشفى أطباء بلا حدود الميداني في دير البلح، ارتفع عدد المصابين بالرصاص بنسبة 190 في المئة خلال أسبوع 8 يونيو/حزيران مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

أما المستشفيات التي ما زالت تعمل بالكاد في غزة، فهي منهكة بالكامل، وتُدار بإمدادات ضئيلة من مسكّنات الألم ومواد التخدير وأكياس الدم.

وحتى لو كانت المستشفيات تعمل بكامل طاقتها، فإنّها ستجد صعوبة في التعامل مع هذا العدد الكبير من حالات الإصابات البليغة التي تملأ غرف الطوارئ يوميًا.

وفي عيادة أطباء بلا حدود في المواصي، التي لا تُعَدّ مهيَّأةً عادةً لعلاج الإصابات البليغة، استقبلت فرقنا 423 جريحًا أصيبوا في مواقع توزيع المساعدات منذ 7 يونيو/حزيران.

كما وأشارت أطباء بلا حدود أن ما قد يزيد عن عشرة مصابين بجروح ناتجة عن العنف في مواقع التوزيع، يصل إلى العيادة يوميًا وتتطلب هذه الإصابات علاجًا فوريًا لإنقاذ الحياة، مثل نقل الدم أو التدخل الجراحي، وهي إجراءات لا تستطيع فرقنا الطبية تنفيذها في عيادة للرعاية الصحية الأساسية.

وتلقّت أطباء بلا حدود تقارير عن وفاة أشخاص أصيبوا في مواقع توزيع المساعدات متأثرين بجروحهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى العلاج.