حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، من أنّ أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في مستشفيات قطاع غزة، تُفاقم من حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة ضمن مؤشرات غير مسبوقة.
وأشارت "الصحة"، في بيان لها اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إلى أن الضغط المتزايد من الاصابات الحرجة يزيد معها الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية .
وشددت أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد سياسة التقطير في السماح بإدخال كميات الوقود، حتى لا يتيح وقتاً إضافياً لعمل المستشفيات، لافتةً أنّ استمرار الحلول المؤقته والطارئة يزيد من فرص توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة .
ونوهت في البيان إلى أن الفرق الهندسية في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت دون جدوى، مناشدةَ كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية.
وفي وقتٍ سابق اليوم، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" على ضرورة السماح بدخول الوقود على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة؛ مشيرةً إلى أنّ الوقود شريان حياة بغزة ودون شاحنات عاجلة منه سيؤدي انقطاع الخدمات لمزيد من المعاناة والعقاب الجماعي.
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة.
كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدّم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.
وحذّرت وزارة الصحة، مرارا من تعطل تقديم خدماتها الحيوية جراء أزمة الوقود الناجمة عن إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والبضائع.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/ آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عدد قليل من الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.