قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، خليل الدقران؛ إن أي استهداف جديد للمنظومة الصحية في غزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين.

وأضاف الدقران في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، تعقيبًا على استهداف الاحتلال للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" شمال غزة، فجر اليوم الأحد، أن الاحتلال أخرج 85% من المؤسسات الصحية عن الخدمة بمدينة غزة وفي محافظة الشمال.

وتابع: "الاحتلال أخرج مستشفى المعمداني عن الخدمة بشكل كامل، والذي كان يعد المستشفى الرئيسي بمدينة غزة خلال فترة العدوان؛ لتصبح 85% من المراكز والمؤسسات الصحية خارجة عن الخدمة بالمدينة وفي محافظة شمال غزة أيضا؛ التي تعمل فيها فقط مستشفى الأندونيسي".

وأردف: "طاقة المستشفى الأندونيسي لا تتجاوز 5% وهي لا تستطيع أن تلبي احتياجات السكان".

وأوضح المتحدث باسم الصحة، أنّ عملية الاستهداف شملت مبنى الاستقبال وقسم العيادات والمختبر في الطابق السفلي في المستشفى المعمداني؛ ما تسبب بأضرار جسيمة وكبيرة في المباني المجاورة للمستشفى أيضًا.

استشهاد حالات مرضية..

وبيّن الدقران أن استهداف مستشفى المعمداني جاء بعد إجبار العشرات من المرضى والجرحى مغادرة المرافق الطبية؛ ما أدّى لاستشهاد عدد من الحالات؛ ودفع البقية للمكوث في الطرقات والشوارع؛ في ظل عدم وجود مستشفيات صحية بمدينة غزة.

وأوضح أن المستشفى الوحيد القائم هو مستشفى الشفاء الذي تعرض للتدمير الكامل ثلاثة مرات؛ ويعمل فقط في حدود طاقة 10% مما كان عليه سابقا.

وجددّ تأكيده ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية المنظومة الطبية؛ وإرفادها بالمساعدات الطبية؛ خاصة مع نفاد شبه كامل للوقود والمستلزمات والأدوية.

وتابع: "مستشفيات القطاع؛ تدق ناقوس الخطر بنفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات؛ ودخولها مرحلة الخطر الشديد".

وأكدّ أنّ ما يحدث هو "كارثة بكل ما تعني الكلمة من معنى؛ في الوضع الإنساني والصحي بالقطاع".

وفجر اليوم، استهدف طيران الاحتلال الحربي مستشفى المعمداني بصاروخين، بعد إجبار الطواقم الطبية والمرضى والجرحى على إخلائه.

وأدانت فصائل وقوى فلسطينية، جريمة الاحتلال الاسرائيلي بقصفه المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة، وعدتها جريمة حرب محملةً الإدارة الأمريكية المسؤولية.

وقصف جيش الاحتلال، فجر اليوم مبنى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى "المعمداني"، ما أدى إلى تدمير المبنى وخروج المستشفى عن الخدمة، واضطر عشرات المرضى والجرحى، بعضهم حالتهم حرجة، إلى الرقود في الشوارع المحيطة بالمستشفى.

والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.

وتحوّل المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه جيش الاحتلال بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.

ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ له، إنّ الاحتلال يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية، لافتًا أنّ الاحتلال دمّر عمداً 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في غزة.