أوردت صحيفة "معاريف" العبرية في مقال لها، أن الكل في كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ الائتلاف الحاكم والمعارضة "لا يريدون الانتخابات". منوهة إلى أن نتنياهو يرى مصلحه في الصفقة المزمع عقدها مع غزة.
وقالت الصحيفة: "لنتنياهو نفسه مصلحة واضحة في الصفقة مع غزة، كل من سمعه في المناقشات الأخيرة عرف أنه يفضل الصفقة لأن إطلاق سراح الأسرى هو ورقة سياسية قوية".
ونوهت إلى أنه "سيكون بإمكان نتنياهو عرضها (الصفقة) كإنجاز أخلاقي، بهدف تخفيف حدة الانتقادات في الداخل والخارج على حد سواء، والتقدم نحو آفاق سياسية جديدة".
واستدركت: "حالة التأهب والتوتر، التي تتزايد مع التقارير عن إحراز تقدم في الاتصالات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، تهز ليس فقط الكابينيت، بل المنظومة السياسية بأكملها".
ولفتت النظر إلى أن الصفقة (في حال تمت) "لن تُؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو". مبينة أن الإجابة على سؤال هل الصفقة ستؤدي إلى سقوط الحكومة؟ مختلفة تمامًا اليوم عن تلك التي كانت تبدو بديهية حتى وقت قريب.
وبيّنت معاريف: "الافتراض الأساسي لأي تقييم معقول هو: لا أحد يريد انتخابات، لا الائتلاف ولا المعارضة. كلمة انتخابات تصيبهم بالقشعريرة، بنيامين نتنياهو وحده، اليوم، الذي لا يصاب بالقشعريرة عند سماع هذه الكلمة".
وأشارت إلى أن "معسكر الدولة كله منقسم"؛ غادي آيزنكوت انسحب وخلق انشقاقا، نفتالي بينيت يوزع إشارات مثيرة، لكنه لم يلتزم بعد مع أي طرف؛ ويائير لابيد ليس راضيا تماما عن نتائج الاستطلاعات.
واستطردت: "في هذا الوضع، المعارضة غير جاهزة على الإطلاق لخوض مواجهة انتخابية".
واعتبرت أن "الأكثر تعقيدًا؛ من الواضح بالفعل أنه في الانتخابات القادمة سيقف الليكود برأسين يقودانه إلى المعركة الانتخابية بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب".
وأردفت معاريف: "صحيح أن ترامب رسميًا لا يمكنه أن يكون لاعبا في السياسة الإسرائيلية، لكن متى كانت الرسميات عائقا له؟ عمليا، سيكون جزءا من الحملة الانتخابية".
ولفتت النظر إلى النصين اللذين نشرهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعما لإلغاء محاكمة نتنياهو.
وتابعت: "ترامب ونتنياهو ينسقان بالفعل استعدادا للانتخابات، والمعارضة ترى ذلك وتخشاه، وبحق تخشى من انتصار محتمل لحزب الليكود مدعوما بتأييد واشنطن".
وأضافت: "حتى وضع قادة الجناح اليميني اليوم، إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، مختلف عما كان في السابق". موضحة: "معارضة الوزيران البارزان في اليمين المتشدد للصفقة، موقف ثابت، وهما لا يسارعان لتفكيك الائتلاف".
ونبهت إلى أن سموتريتش يسيطر على حزبه جزئيا فقط، وأعضاء حزبه ليسوا متحمسين للانتخابات بينما الاستطلاعات لا تبشر بالخير.
وأكملت: "أما إيتمار بن غفير، فهو مع اقتراب الانتخابات المقبلة، مهتم ببناء صورة متوازنة، ويدرك أن مواجهة نتنياهو لا جدوى منها حاليا".
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي يوم 27 يونيو/ حزيران الماضي، حصول حزب "الليكود" الذي يترأسه بنيامين نتنياهو على 25 مقعدا، فيما يحصل حزب "بينيت 2026" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت على العدد ذاته.
وبيَنت نتائج الاستطلاع والتي أجراها معهد "لازار" على عينة عشوائية من 501 إسرائيلي، أن أحزاب الائتلاف التي تشكّل الحكومة الحالية، ستحصل على 48 مقعدا مقابل 61 للمعارضة، فيما تحصل الأحزاب العربية على 11 مقعدا.