قررت بلدية نابلس استئناف خطتها لإزالة التعديات في جميع أحياء المدينة.

ويأتي القرار عشية وقف الحملة "مؤقتاً" التي شرعت فيها البلدية يوم الجمعة الماضية في نابلس على إثر مقتل شاب برصاص أحد المواطنين المعترضين على الحملة.

وقال رئيس البلدية سميح طبيلة في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين أن البلدية ستعقد قريباً اجتماعاً مع المؤسسات الشريكة لبحث ما جرى يوم الجمعة، لأخذ الدروس وتلافي الأخطاء.

وأوضح أن البلدية ستستأنف الخطة، لتشمل جميع أحياء المدينة دون استثناء، ووفق جدول زمني.

ولفت طبيلة إلى أن البلدية شرعت بخطتها بعد أن "بات حجم التعديات مرهقا ومسيئا للمظهر الحضاري لنابلس، وبعد أن أصبح هناك سباق لتحقيق مكاسب خاصة على حساب القانون والنظام".

وأكد أن ما قامت به البلدية يندرج ضمن الإجراءات القانونية السليمة.

وأوضح طبيلة أن البلدية تعاملت فقط مع المخالفات والتعديات ذات الملفات المكتملة قانونيا على الشارع الرئيسي فقط وعددها 42 ملفا.

وبين رئيس البلدية، أنه تم إنجاز 18 ملفا منها قبل إيقاف الحملة.

وقال إن البلدية أعطت فرصة لأصحاب المحلات، لإزالة التعديات بأيديهم للاستفادة من المواد المستخدمة.

ولفت إلى أن البلدية قامت بعدة خطوات لإشعار أصحاب التعديات بجدية الخطة.

ووفقاً لطبيلة، فإن هذه الخطوات تمثلت بإزالة التعديات عن الأرصفة قبل عشرة أيام، وتوجيه إشعارات خطية قبل أسبوع تحثهم على إزالة التعديات بأنفسهم، وتذكيرهم شفوياً قبل يوم من الحملة.

وأكد أن الحملة "بدأت تؤتي ثمارها رغم توقفها المؤقت، حيث بادر 50% من أصحاب المحلات المخالفة لتصويب أوضاعها كليا أو جزئياً".

ورأى طبيلة أن حجم التعديات كبير جدا ويحتاج لستة شهور من العمل المتواصل، وأن البلدية تنفذ الخطة بالشراكة مع المؤسسات الشريكة، وتستمع في الوقت نفسه لرأي الشارع.

وشدد على أن هناك رغبة واسعة من الشارع لاستمرار الخطة، وأن الخطة تلقى تأييد ما لا يقل عن 90% من المواطنين حسب تقديره، كما لقيت دعم وتأييد العديد من المؤسسات والنقابات.

وتوفى الشاب فراس عصام الشايب (21 عاما)، إثر إصابته برقبته نتيجة إطلاق نار استهدف طواقم بلدية نابلس لدى قيامها بإزالة التعديات في منطقة رفيديا.