استنكرت مؤسسات حقوقية فلسطينية، الانتهاكات الإسرائيلية التي ارتُكبت بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف المنازل المأهولة بالسكان خلال العدوان الأخير.

وطالبت المؤسسات الحقوقية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحقهم.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلًا لعائلة "السواركة" في دير البلح، وقتلت 8 من عائلة واحدة، بينهم أطفال وسيدتين.

واستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الجريمة، مطالبًا المجتمع الدولي فتح تحقيق دولي بهذه الجريمة والجرائم الأخرى المشابهة التي ميزت سلوك الاحتلال خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة.

وطالب "المركز" بملاحقة كل من يثبت ضلوعه في اقتراف انتهاكات جسيمة ومنظمة ترقى لمستوى جرائم الحرب.

قال: "إن قتل أسر بأكملها على هذا النحو، وفي ظل جملة الممارسات والانتهاكات الأخرى، لم يكن ليحدث لولا صمت المجتمع الدولي الذي شجع الاحتلال على اقتراف المزيد من الجرائم دون خشية من المسائلة".

بينما أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جرائم الاحتلال، مؤكدا أنها دليل جديد على أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية.

وفي بيان لـ "المركز الفلسطيني"، شدد على ضرورة التحرك دوليًا وبشكلٍ فوري لوقف هذه الجرائم.

واعتبر أن شن إسرائيل هجمات على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي هو "مخالفة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، وترقى إلى جرائم حرب".

بدورها، حمّلت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الجرائم، المجتمع الدولي بكلّ "مكوناته مسئولية أخلاقية وقانونية في تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على مواصلة جرائمهم".

وجددت "الضمير" مطالبتها لهيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان العالمي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جريمة استهداف منزل عائلة "السواركة".

وأشارت يجب أن يضمن التحقيق "ملاحقة كل المتورطين من القادة السياسيين والعسكريين وغيرهم من قوات الاحتلال في اقتراف جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم".

وبلغت حصيلة شهداء العدوان34 شهيدًا، من بينهم 8 أطفال، و3 نساء، كما أوقعت الغارات 111 مصاباً، من بينهم 33 طفلاً، و7 نساء.

وبلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي 7 منازل، فيما تضرر 67 منزلاً بشكل جزئي، هذا بالإضافة إلى مزرعة دواجن ومنجرة، وإلحاق أضرار متفاوتة في  15 مدرسة.