دعا ائتلاف شباب الانتفاضة إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، في كل نقاط التماس بالضفة الغربية والقدس، ردا على استشهاد الأسير سامي أبو دياك.

وفي رسالة وجهها "الائتلاف" للفلسطينيين، قال: "لتكن اليوم وقفتكم وقفة عز مع أسرانا داخل السجون والتوجه لنقاط التماس والاشتباك مع الاحتلال في كل نقاط التماس الساعة الواحدة ظهرا".

ووفقًا لما جاء في الرسالة، فإن "الاحتلال الذي ترك الشهيد أبو دياك يموت وحيدا بعيدا عن حضن والدته ويدفن في مقابر الأرقام يجب أن يدفع الثمن".

وأردف "الائتلاف": "علينا أن نقف بوقفة وفاء وغضب، لتصل الرسالة للاحتلال أننا لا نترك أسرانا يموتون في السجون، فهناك العشرات من أبنائنا الأسرى والمرضى ينتظرهم الموت في سياسة الإهمال الطبي".

والأسير الشهيد "أبو دياك" معتقل منذ تاريخ 17 يوليو 2002، ويبلغ من العمر 37 عاماً، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاماً، أمضى منها 17عاماً في السجون.

وتم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر سبتمبر 2015، ومنذ قرابة 5 سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى سوروكا الإسرائيلي.

وخضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه، لتعلن إدارة مصلحة السجون، صباح اليوم عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي.

والأسير "أبو دياك" الذي كانت أمنيته الأخيرة ألاّ يموت وحيداً، هو خامس شهيد يرتقي في صفوف الحركة الأسيرة لعام 2019.

وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 222 شهيداً، منهم 67 أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبيّ المتعمد من إدارة السجون الإسرائيليّة.