قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن معاناة الأسرى القابعين في مركز توقيف "عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم تتجدد في كل عام مع دخول فصل الشتاء، حيث يتم احتجازهم بأوضاع حياتية قاسية للغاية.
ونقلت محامية هيئة الأسرى عقب زيارتها لـ "عتصيون"، اليوم الأحد، إفادات لعدد من الأسرى يوضحون من خلالها حجم المعاناة التي تزداد يوماً بعد آخر، حيث يشتكون من نقص في الملابس والأغطية الشتوية.
وأوضحت الهيئة في تقرير أصدرته، وصل "وكالة سند للأنباء"، أن إدارة السجون تحتجز الأسرى والمعتقلين داخل زنازين رطبة ذات رائحة كريهة، وتنتشر بها الحشرات والقوارض.
وأشارت إلى أنه نتيجة لهذه الظروف المزرية التي يُحتجر بها الأسرى، فإن الأمراض تتفاقم داخل أجسادهم.
وأكدت أن إدارة السجن لا تكترث لأوجاعهم وآلامهم وتمعن بإهمال أوضاعهم الصحية.
وطالبت الهيئة، المؤسسات الدولية بضرورة تكثيف جهودها للضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة الاستهتار التي تنتهجها بحق الأسرى، وفرضها للظروف الحياتية الصعبة عليهم.
ويعد مركز توقيف "عتصيون" يعتبر من أسوأ مراكز الاعتقال، حيث يتم استخدامه عادة لاحتجاز الأسرى مؤقتاً في الفترة الأولى من الاعتقال.
ووفق الهيئة، فإن مركز توقيف "عتصيون" يفتقر الى أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتزداد أوضاع الأسرى فيه صعوبة وقسوة مع دخول فصل الشتاء.