لا شيء يجعل المرأة أكثر نضجاً مثل الأمومة، فالتحديات التي تواجه الأم، والآلام والمعاناة، المشاعر المتفاوتة بين الحب والذنب والقلق، والمسؤوليات الكبيرة التي تُلقى على عاتقها؛ جميعها عوامل تساعد في صقل شخصيتها، وجعلها أكثر نضجاً.

وفيما يلي 5 طرق جميلة تجعلكِ الأمومة من خلالها امرأة أكثر نضجاً.

الطريقة التي ترَيْن بها الآخرين

الأمومة تجعلكِ تنظرين إلى الأطفال بعين مختلفة، تصبحين أكثر صبراً وتفهّماً وتعاطفاً معهم.

كما تتغيّر نظرتك إلى الأمهات، فتصبحين أكثر تعاطفاً وتقديراً لهن، وتتوقفين عن إصدار الأحكام على سلوك أي أم، حيث تصبحين مدركة أنها تفعل كل ما تستطيع من أجل مصلحة طفلها، وأنها بحاجة إلى الدعم، وآخر ما تحتاج إليه هو الانتقاد.

الطريقة التي ترَيْن بها نفسك

من خلال أمومتك، تعلّمين طفلك منذ الصغر أهمية الثقة بالنفس، الاهتمام بمواهبه ومظهره الخارجي، أن يحب نفسه ويكون فخوراً بما يفعله.

حتى عندما يرتكب خطأ، فإنكِ تعلّمينه أهمية الصمود وتحمّل المسؤولية، التعلّم من أخطائه، وأن يكون صوته قوياً عندما يدافع عما هو صحيح.

وفي خضمّ تعليمك هذه القيم وغيرها لطفلك، فإنكِ تتعلّمين معه، يصبح احترام نفسك والثقة وتقدير وقبول الذات أحد تحدياتك، فتغيّر من نظرتك لنفسك مع الوقت، حيث تصبحين أكثر ثقة وتقديراً وتقبّلاً لذاتك.

طريقة الاستمتاع بالحاضر

الأمومة تعلّمك أهمية الاستمتاع باللحظة الحالية، وعلى الرغم من أنكِ لن تستطيعي الاستمتاع بكل لحظة، الأمومة تعلّمك الاستمتاع أكثر بالوقت الجيد.

طريقة تقدير الماضي

كونك أمّاً فهذا يساعدك على تقدير الماضي.

عندما تنظرين إلى الوراء، تشعرين بالتقدير تجاه كل ما مررتِ به من قبل، تتحررين من المخاوف، وتفكرين في التجارب الماضية وتبتسمين، وتتعلّمين الاحتفاظ بالذكريات الجميلة لأنكِ تعلمين أهميتها في مستقبلك.

الطريقة التي تواجهين بها مستقبلك

كل أم مرّت بالكثير من المعاناة أثناء تجربتها، منذ آلام الحمل والولادة، وحتى القلق على الرضيع، المرض، اضطرابات الهرمونات في سن المراهقة، الصراع من أجل تكوين الصداقات.

وتمر الأم بما سبق وغيرها من التحديات الصعبة التي تعلّم ألم الصبر، وتجاوزها يعلّم الأم أنها قوية وقادرة على تخطّي الصعاب، وبالتالي فإن الأمومة تعدّك لمواجهة أزمات المستقبل بمثابرة وثقة بتجاوزها بنجاح.