الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

طرق لتخصيص وقت للراحة وسط مسؤوليات الأمومة

حجم الخط
pexels-sarah-chai-7282818.webp
دبي-وكالات

تروج بعض النساء لمفهوم خاطئ مفاده أن "الرعاية الذاتية" هي الأوقات التي تقضيها في حوض الاستحمام مع الفقاعات الملونة، أو جلسات التدليك والسبا، والعناية بالأظافر والشعر.

ورغم أنها طقوس مهمة، فإن الرعاية الذاتية تتعلق بتلبية احتياجاتك الجسدية والنفسية والاجتماعية، وتخصيص أوقات للحفاظ على صحتك، بالنوم، وتناول طعام مغذ، والتريض، والاستحمام، والالتزام بالأدوية والفيتامينات.

لماذا يجب تخصيص وقت خاص لنفسك؟

قد تبدو الاحتياجات الأساسية للإنسان أمورا بسيطة، لكنها بالنسبة للأم حلم بعيد، خاصة مع مولود جديد، حيث تضع الأم احتياجات أطفالها فوق احتياجاتها، في أكثر الأوقات التي تحتاج هي لمن يرعاها، وتفقد الكثيرات إحساسهن بذواتهن، وتصير الرعاية الذاتية أنانية، وإهمال النفس تضحية.

في كتابها "وقت للأم: 5 إستراتيجيات أساسية للرعاية الذاتية" تقول رينيه ريدريك إنها سمعت الكثير من القصص عن نساء يتجاهلن آلام أجسادهن، ويتجاهلن طلب العناية الطبية، مما أدى إلى مشاكل صحية خطيرة.

 ونصحت الأمهات بجدولة الفحوصات السنوية، وفحوصات الجلد، ومسحات عنق الرحم، والذهاب إلى طبيب الأسنان لإجراء فحص وتنظيف سنوي.

لا تعد الرعاية الذاتية عملا ذاتيا خالصا، فإذا كنت تريدن أن ينام أطفالك جيدا، ويأكلوا جيدًا، ويعتنوا بأنفسهم، ويمارسوا هواياتهم، فعليهم أن يروا أمهم تفعل تلك الأشياء.

 بدلا من ذلك، سيجعلك الإرهاق الجسدي والعاطفي والعقلي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية. وعرفت شيريل زيلجر، مؤلفة كتاب "الاحتراق النفسي للأم" إرهاق الأم، بأنه ضغط مزمن من واجبات الأمومة، تنفصل معه الأم عن نفسها.

pexels-rodnae-productions-6724502.webp
 

كيف تجدين وقتك الخاص؟

قولي لا: لا يمكنك تأدية كل المهام، لذا لا تحاولي، فقد تشعرين بالذنب عند الرفض، لأنك لا تفعلين كل ما هو مطلوب منك، لكن عليك معرفة متى يجب الرفض، وتقليل عدد مهامك، وحاولي تخصيص يوم واحد على الأقل خلال الأسبوع خال من أي نشاط بعد المدرسة.

علمي طفلك الاستقلال: دعي طفلك يقوم ببعض الأشياء دون مساعدتك، حتى وإن بدا ذلك صعبا، فتربية طفل مستقل ومسؤول ستجعله فخورا بإنجازاته، وتزيل عنك عبء مراقبته طوال الوقت.

pexels-miriam-alonso-7585853.webp
 

ابتعدي قليلا عن أطفالك: ابحثي عن برنامج أنشطة أسبوعي للأمهات خارج المنزل، واطلبي من أحد أفراد الأسرة أو الصديقات مجالسة الطفل ساعة أو ساعتين. هناك أيضا برامج للأم والطفل، مخصص للأمهات الجدد اللواتي لا يستطعن الخروج دون أطفالهن العام الأول.

استعيني بزوجك: يريد زوجك مساعدتك، لكن لا يعرف كيف، لذا استخدمي تطبيق "تقويم غوغل-Google calendar" لتقسيم الأعباء المنزلية بينكما، والحرص على استمتاع كل منكما بوقته الخاص.

خطط واقعية للرعاية الذاتية

pexels-rodnae-productions-6724412.webp
 

 تشعر الأمهات بالانعزال عن العائلة والأصدقاء بعد عام من الرضاعة الطبيعية وصعوبة التنقل، ولا يجدن الدعم عند العودة إلى العمل بعد إجازة الأمومة، لذا اتصلي بصديقتك التي تجعلك تضحكين حتى تنهمر الدموع من عينيك، وحاولا الاتفاق على موعد للقاء في حديقة للأطفال، لترك الصغار يلعبون بينما تتناولان القهوة.

 وتجنبي مقابلة الأشخاص السلبيين الذين لا يساندونك، وتأكدي من أن غالبية الأشخاص في حياتك يدعمونك، ولا يحكمون على كل قرار تتخذينه من أجل أسرتك.

مارسي اليقظة والتأمل، تلك أمور ليست قاصرة على فصول اليوغا، لكن يمكنك دمجها مع روتينك اليومي، فقط 10 دقايق من الهدوء والاسترخاء، مع أو بدون الموسيقى، تتأملين خلالها الطبيعة، أو تذهبين لشراء قهوة مع إفطار لذيذ، أو تتمددين على الأرض، أو أي طقس تختارينه ليساعدك على الشعور بالتركيز واستعادة التوازن أثناء اليوم.

تعد الأم الإفطار كل يوم لأطفالها، ولا تجد الوقت لتناول إفطار مماثل، لكن لا مانع من الاهتمام وإعداد إفطار مغذ بدلا من الأطعمة المحفوظة، واشربي الماء بدلا من الصودا، وجهزي قائمة الطعام أسبوعيا لتسهيل إعداد الغداء، واعتمدي في نظامك على الخضراوات الخضراء، لأنه إذا زودت جسمك بما يحتاج سيعمل بشكل أفضل.

فكري في إمتاع نفسك فقط من حين لآخر بشراء قطعة شيكولاتة لذيذة أو كتاب جديد أو عبوة شاي للاسترخاء.

pexels-rodnae-productions-6724412.webp
 

يعرف المديرون الأكثر نجاحا أن عدم القيام بشيء لبعض الوقت قد يساعد على أداء المهام المطلوبة بشكل أسرع وأكثر كفاءة لاحقا. وهكذا، يمكنك ألا تكوني "منتجة" لبعض الوقت، وإلغاء بعض المهام التي يمكن تأجيلها ليوم آخر، والاسترخاء لبعض الوقت، لاستعادة نشاطك.

فيسبوك ليس مساحة لقضاء وقت "الرعاية الذاتية" فقد وجدت تقارير حديثة لمركز بيو للأبحاث أن 51% من الأطفال يشعرون أن الهاتف يشتت انتباه والديهم، وذلك حقيقي، فبتصفحك لمواقع التواصل تمارسين ضغطا غير واقعي زائدا على نفسك، بقراءة منشورات منمقة عن الأم المثالية، لأن الأمهات لا يكتبن منشورات عن أيامهن المحبطة عندما يلقي أطفالهم الألعاب في المرحاض.

خصصي 10 دقائق كل ليلة لكتابة قائمة بمهام اليوم التالي، فستساعدك القوائم على التذكر، وتنظيم اليوم، وتصفية ذهنك، وتهدئة التوتر من الغد. في الصباح، قرري ما هي أهم 3 أشياء للقيام بها في اليوم، واشطبي 3 أشياء لن تقومي بها، وسيساعدك ذلك على استعادة التحكم في يومك، واقتناص بعض الأوقات لنفسك.

تتعايش الأمهات مع قلة النوم، ويعتقد البعض أن الإرهاق بسبب قلة النوم شيء لا تختبره سوى الأمهات الجدد فقط، لكن يمكن أن ترهق الأم بسبب قلة النوم والراحة، لذا بغض النظر عن أعمار أطفالك، فهم بحاجة إلى نوم هانئ ليلا، وأنت أيضا، لأنك بدون نوم جيد لن تكوني على استعداد لمواجهة يوم آخر من المشاجرات وتغيير الحفاضات، واتفقي مع زوجك على أيام لن تجيبي فيها على صرخات الأطفال ليلا، ليقوم هو بتلك المهمة.