شيع الآلاف من جماهير مدينة الخليل مساء اليوم، جثمان الشهيد محمد الحداد، الذي قضى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأفاد مراسلنا، أن موكب تشييع الشهيد الحداد انطلق من مستشفى الخليل الحكومي صوب منزل عائلته، وألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن ينقل الى مسجد عثمان بن عفان في البلدة القديمة بالخليل.
ووري جثمان الشهيد في مقبرة الشهداء بمنطقة ضاحية البلدية وسط صيحات التكبير والتهليل من المشيعين، الذين رددوا شعارات خلال موكب التشييع مجدت بالشهيد والمقاومة ورفعوا رايات الفصائل.
في السياق، اندلعت مواجهات بين الشباب والمشاركين في موكب التشييع.
وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال أطلق النار في الهواء أثناء مسيرة التشييع.
وقتل جيش الاحتلال بعد عصر اليوم، الشاب محمد الحداد (١٧ عاما)، بعد إطلاق الرصاص الحي صوبه خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب وصل "وكالة سند للأنباء" أن الفتى محمد سلمان طعمة الحداد (17 عاماً) برصاصة اخترقت قلبه في مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل.
ووصل الفتي الحداد إلى مستشفى الخليل الحكومي، وهو مصاب بجراح حرجة للغاية، لإصابته مباشرة برصاص حي في الصدر.
وقال شهود عيان إن الاحتلال استهدف الفتى الحداد بثلاث رصاصات في القلب والرقبة ونقل بحالة حرجة جداً، ليستشهد لاحقاً.
وتدور مواجهات عنيفة وسط مدينة الخليل بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة باب الزاوية، وفي مناطق التماس منذ الاعلان عن صفقة القرن.
ويعد الحداد هو أول شهيد يسقط في الضفة الغربية المحتلة بعد الإعلان عن صفقة القرن التي في 29/كانون ثاني بداية هذا العام.