دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، عدة دول أوروبية وشركات أميركية، وتايلاند، إلى الانسحاب فورًا من العمل في المستوطنات "الاستعمارية" غير الشرعية.

وعقد عريقات اليوم الثلاثاء، اجتماعات منفصلة مع القنصل البريطاني العام فيليب هال، والقنصل الفرنسي العام رينيه توركواز، وممثل هولندا لدى فلسطين كيس فان بار.

وسلم المسؤول الفلسطيني، ممثلي الدول المذكورة رسائل خطية لوزراء خارجياتهم، تدعوهم للعمل لسحب شركاتهم العاملة في المستوطنات الإسرائيلية الاستعمارية.

وبعث عريقات رسائل لوزراء خارجية لوكسمبورغ وتايلاند بهذا الخصوص، إضافة لـ 6 شركات أميركية "تقوم بانتهاك فاضح للقانون الدولي بالعمل في المستوطنات الإسرائيلية في دولة فلسطين المحتلة".

وطالب الدول والشركات بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي، ووجوب الالتزام بها.

وشدد على أن العالم رفض "صفقة القرن" لشرعنة الاستيطان والضم وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض.

وأكد أن الشركات التي لن تنسحب من العمل في المستوطنات ستكون عرضة للمساءلة القانونية في المحاكم الدولية والوطنية.

والتقى عريقات سفير تركيا لدى دولة فلسطين أحمد ديمرير، وبحث معه آخر التطورات الحاصلة على ضوء طرح خطة شرعنة الاحتلال والاستيطان والضم، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني.

وصرّح بأن "هذه ليست خطة أو تفاهم بين أميركا وإسرائيل للسلام وإنما مشروع الضم والاستيطان يفرض بالقوة والإملاءات".

وأردف: "أمريكا وإسرائيل تعلنان صراحة معارضتهما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومواثيق لاهاي لعام 1949، ولعام 1907، وميثاق روما لعام 1998 ودخل حيز التنفيذ عام 2002".

وأوضح أن "مجرد الحديث عن ذلك يعتبر أمرًا غير واقعي ويزيد من الأوهام".

ونوه إلى أن إدارة الرئيس ترمب ونتنياهو تمارسان منطق القوة والإملاءات، في حين تتمسك دولة فلسطين ومن خلفها المجتمع الدولي بقوة المنطق والقانون وحل الصراعات بالطرق السلمية.

وأكد وجوب الإسراع بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين.