اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، تاجرين فلسطينيين، أثناء مغادرتهما قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" العسكري شمالي القطاع.

وأفاد الارتباط الفلسطيني، بأن الاحتلال قام باعتقال التاجرين: عبد الكريم سامي عبد الكريم أبو سعادة (32 عامًا)، واحمد محمد عيد صبح (48 عامًا).

ونقلت هيئة المعابر الفلسطينية، عن الارتباط الفلسطيني، تأكيده أن اعتقال أبو سعادة وصبح تم خلال مغادرتهم قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون.

وذكرت مصادر حقوقية، أن عدد المعتقلين عبر "بيت حانون" منذ مطلع 2020، قد ارتفع إلى 5، بينهم 4 تجار.

وأكد مكتب "إعلام الأسرى" الحقوقي، أن التاجرين أبو سعادة وصبح يحملان تصريح تاجر.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت العام الماضي (2019) نحو13 فلسطينيًا من قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون، بينهم 9 تجار.

ونوه الناشط الحقوقي عبد الناصر فروانة، إلى أن سلطات الاحتلال "تستهدف" التجار الذين يتنقلون عبر حاجز بيت حانون.

وأوضح فروانة في تصريح صحفي له، أن الاحتلال اعتقل عددًا من التجار واحتجز آخرين عدة ساعات وأجبر الكثيرين منهم (التجار) للانتظار في "إيرز" قبل السماح لهم باستمرار العبور.

واعتبر: "ذلك في ظل الادعاء الإسرائيلي باتخاذ إجراءات لتسهيل تنقل وسفر التجار وزيادة التصاريح لهذه الشريحة للسفر".

يذكر أن سلطات الاحتلال تسمح لأقل من 4% من سكان قطاع غزة السفر عبر "بيت حانون"، وذلك بعد موافقة المخابرات الإسرائيلية عليهم، جلهم من المرضى والطلبة والأجانب والعاملين في المؤسسات الأجنبية والتجار ورجال الأعمال.

وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية، اتهمت الاحتلال بتحويل حاجز "إيرز" إلى "مصيدة" يختطف من خلالها الفلسطينيين ويحولهم للتحقيق، ويساومهم على العمل معه، بما فيهم المرضى والتجار والطلبة.

ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 14 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي.