تزداد حدة المأزق السياسي في "إسرائيل"، بعد الانتخابات الأخيرة للكنيست، وسط تخوفات من تدهور الأوضاع إلى حالة عنف داخلي، وذلك في أعقاب عدم مقدرة أي حزب على تشكيل حكومة.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أنه وفي أعقاب عدم مقدرة أي طرف على تشكيل حكومة، تزايدت حدة الاتهامات بين زعماء الأحزاب الكبرى، نتنياهو وغانتس.

وبحسب القناة، اتهم نتنياهو خصومه السياسيين، بمحاولة سرقة نتائج الانتخابات وقال خلال مؤتمر صحفي بالأمس: "تيار اليمين انتصر، وغانتس وليبرمان يحاولان سرقة الانتصار منا".

ورد بيني غانتس، على هذه الاتهامات بأن "نتنياهو هو من بدأ بحلمة التحريض في الحملة الانتخابية، وهاجم أعضاء الكنيست العرب".

وأضاف غانتس أنه "سوف يشكل حكومة مستقرة، ويمنع التوجه لانتخابات رابعة".

وأشارت "كان"، إلى أن ضابط الكنيست، قرر تعزيز الحراسة الشخصية على بيني غانتس، وذلك في أعقاب تلقيه تهديدات من ناشطي اليمين، وتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق نتائج الانتخابات، فقد حصل حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على 36 مقعدا، بينما تحصل منافسه الرئيسي حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، على 33 مقعدا.

وحسب المعطيات الجديدة، وصل رصيد كتلة اليمين إلى 58 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، مقابل 55 لكتلة "يسار الوسط"؛ وعليه لن يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة معتمدا على المعسكر اليميني فقط.

كما حصلت القائمة العربية المشتركة، التي تمثل العرب في الداخل المحتل، بحسب ذات النتائج، على 15 مقعدا.

وقد حصل حزب "شاس" على 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" 7، و"إسرائيل بيتنا"، وتحالف "العمل غيشر ميرتس" على ذات العدد السابق (7)، بينما حصل تحالف "يمينا" (يضم 3 أحزاب يمين) على 6 مقاعد فقط.

وأشارت لجنة الانتخابات الإسرائيلية إلى أن هذه النتائج لا تتضمن نتائج تصويت في 6 صناديق اقتراع، والتي تشمل حوالي 5500 ناخب، حيث ستواصل اللجنة فحصها بعمق ودراسة شاملة.

ومن المنتظر أن تعلن لجنة الانتخابات المركزية، النتائج النهائية الثلاثاء.