استطاع علماء أمريكيون من تطوير جهاز خارق من شأنه اكتشاف البكتيريا في جسم الإنسان خلال دقائق معدودة من ظهورها أو غزوها للجسم، والتعامل معها على الفور، بما سيجعل المرضى في غنى عن آلاف الأدوية والمضادات الحيوية.
وتمكن فريق من مهندسي الطب الحيوي في جامعة ولاية "بنين" من تطوير الجهاز الجديد الذي نجح في تقليل وقت اكتشاف البكتيريا من أيام إلى دقائق فقط، ونشرت تفاصيل الابتكار بمجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".
ويعتمد الجهاز تقنية متناهية الصغر لاحتجاز خلايا بكتيرية معينة، بحيث يمكن عرضها بعد ذلك تحت المجهر الإلكتروني، ما يسمح للأطباء بتحديد وجود البكتيريا في غضون 30 دقيقة فقط، قبل وصف العلاج المناسب.
وأوضح البروفيسور باك كين وونغ، الذي شارك في تطوير الجهاز، إن الابتكار قد يمنع الأطباء من وصف المضادات الحيوية واسعة الطيف، من خلال استهداف الكائنات الحية الدقيقة المحددة.
وحصل الاختراق العلمي على نسبة نجاح 100% في تحديد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما يصنفها بشغلها 83 في المئة من الوقت الكلي للتجربة.
وتقدم فريق البحث بطلب للحصول على براءة اختراع مؤقتة للجهاز، على أمل طرحه في الأسواق لاستخدامه في المستشفيات وعيادات الأطباء، في السنوات الثلاث المقبلة.
