الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

خبير إسرائيلي: حماس تجبرنا على تنازلات مؤلمة بصفقة التبادل

حجم الخط
m27bF.jpeg
القدس - وكالات

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "التقديرات السائدة في المنظومتين السياسية والأمنية في إسرائيل تعتقد أن الفرصة الحالية قائمة، وبقوة، وربما لا تتكرر لاحقا، للتوصل إلى تسوية وتفاهمات مع حماس.

وأضاف يوآف ليمور، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم": "لا نتكلم عن علاقات غرام مفاجئة بين الجانبين، بل ربما يمكن اعتبارها براغماتية أكثر لدى قيادة حماس".

وأردف ليمور: "غزة تعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة، والوضع الاقتصادي سيء جدًا، والطاقة الإنتاجية مدمرة، والظروف الصحية أقل من أي مستوى، ولعلها تكون الأسوأ في العالم".

وأشار إلى أنه "في ضوء كل هذه المعطيات الصعبة، ظهر وباء كورونا في وقت تشهد المنظومة الصحية في القطاع معدلات لا تكفي لإنقاذ مصابين بالوباء في حال ظهر هناك بأعداد كبيرة".

وأوضح أنه "في آب/ أغسطس القادم تطوى 6 سنوات من انتهاء الحرب الأخيرة على غزة (الجرف الصامد لعام 2014)".

واستطرد: "تأملت حماس بعد الحرب أن يتداعى العالم، لا سيما الدول العربية، لتلبية احتياجات غزة، لكنها تلقت وعودًا دون تطبيق، فالعالم انشغل آنذاك بإيران وداعش، اللتين احتلتا عناوين الأخبار".

وأكد أنه في السنوات السابقة "توفرت لإسرائيل العديد من الفرص التي أمكن استغلالها، لكنها فرطت فيها، ولم تحسن استثمارها، وبدلا من استغلال الهدوء الذي أسفرت عنه الحرب الأخيرة في غزة، فقد أهدرتها إسرائيل".

ونوه إلى أن "الوضع الإنساني واصل التدهور والتراجع، أما حماس فقد أصابها الملل واليأس، حتى أطلقت مسيرات العودة في مارس 2018، وشكلت استئناف الكفاح المسلح ضد إسرائيل".

وأضاف: "العام الأخير شهد منح الجانبين لبعضهما سلما للنزول منه عن الشجرة التي صعدا إليها، وقدمت إسرائيل بعضا من الجزرات من خلال إقناع الحكومة القطرية بنقل تمويل شهري لقطاع غزة".

واستدرك: "وأحيانا ببعض العصي من خلال اغتيال عدد من المسلحين في قطاع غزة، وتواصلت الوساطات المصرية بين تصعيد وآخر لضبط نفس الجانبين دون انفلات الأمور من عقالها".

وبيّن أن "الجهود المصرية تراوحت بين تحقيق التسوية التي أرادها الفلسطينيون، والتهدئة التي بحثت عنها إسرائيل، مع أن الأخيرة تبدي استعدادها للذهاب لتسوية تشمل إعادة إعمار القطاع وإقامة بنى تحتية واسعة".

ولفت النظر إلى أن "تسوية إسرائيل تشمل خيار الميناء البحري والمطار الجوي، لكنها تريد مقابل ذلك نزع سلاح القطاع، وإعادة الأسرى والجنود في غزة".

وأشار إلى أن "حماس لا تبدي استعدادها لسماع الشرط الأول، وتصر على دفع ثمن ترفضه إسرائيل".

وادعى ليمور: "لكن في ظل وباء كورونا كأن الأمور قد تغيرت، فحماس تبدي استعدادها للحديث، وتظهر براغماتية أكثر، مع العلم أن صفقة من هذا النوع لن تتم بصورة مجانية".

وقال إنه: "من الأهمية بمكان أن ينسى الإسرائيليون هذا التفكير، ويعملوا على تغيير هذا الاعتقاد".

وتابع: "إنجاز صفقة التبادل يتطلب تقديم تنازلات من إسرائيل، بعضها مؤلمة، لأنها تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الكبار، وفي حال تعثرت الأمور، فسوف تجدد حماس إطلاق الصواريخ والقذائف".