الساعة 00:00 م
الإثنين 20 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

"الثقافة" تطالب بوقف الأعمال الدرامية الخادمة للاحتلال

حجم الخط
أبو سيف.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية بوقف الأعمال الدرامية التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي، وتسيء للقضية الفلسطينية التي ظهرت على بعض الفضائيات العربية خلال شهر رمضان.

وأوضح وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف في بيان صحفي وصل "وكالة سند للأنباء" أن المسلسلات التي ظهرت على بعض الفضائيات العربية تسيء إلى الرواية القومية العربية عن الصراع في وجه سرقة فلسطين.

وأكد أن هذه المسلسلات تُحرف التاريخ وتسند الرواية المضادة، وتؤكد شرعيتها، وهو ما يشكل تساوقاً وانجرافاً وراء مقاصد سلطات الاحتلال وتطبيعاً معها ومع روايتها.

وأشار أبو سيف إلى أن هذه المسلسلات تصب في سياق ضرب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية عن فلسطين وتزور الحقائق.

ولفت إلى الكثير من المغالطات التاريخية والسياسية تصل حد المساس بجوهر الرواية القومية العربية عن هذا الصراع الذي شكل ومازال جوهر دفاع الأمة عن ذاتها ووجودها، في وجه أخطر مشروع كولينيالي اغتصابي في التاريخ الحديث.

وأكد أن هذه المغالطات تضرب حصانة المشروع القومي وتفتح ثغرات في الرواية، وتدخل في خانة التشكيك بحيث تُستغل من الطرف الآخر.

وطالبت وزارة الثقافة بوقف مثل هذه الانتهاكات للرواية الفلسطينية والعربية فيما يتعلق بالصراع ضد الاستعمار الصهيوني.

وعدّ أبو سيف تقديم الرواية المضادة والتجريح في الرواية القومية يعد خدمة للعدو وتسويقاً لافتراءاته وأكاذيبه، وهو ما لا يقبله أي عربي حر.

وأشار إلى أن انسياق شركات الإنتاج وتهافتها وراء تشويه الحقيقة طمعاً ببعض الرضا والتصفيق ولفت الانتباه لا يشكل بأي حال نموذجاً للروح العربية الحرة ولا لمواقف الشعب العربي والمواقف الرسمية لتلك الدول التي نعتز بوقوفها، ودعمها للشعب الفلسطيني.

ولفت أبو سيف إلى أن مثل هذا الانزلاق لتطبيع الرواية المضادة وتوطينها في الوعي الشعبي العربي وتجسير العلاقات مع من يسرق فلسطين ودول الجوار لهو هدايا مجانية وطعنة لتضحيات الشعب العربي.

وأضاف أن محاولة الإيقاع بين الشعب الفلسطيني والدول العربية الشقيقة كما ورد في بعض تلك المسلسلات والدعوة إلى تعميق العلاقة مع دولة الاحتلال هو انتهاك صارخ لهذه الكرامة.

وبين أن القضية ليست "بزنس"، إنها أرض عاش عليها الشعب العربي منذ الجد الكنعاني الأول، وولد عليها يسوع المحبة والسلام، وأسرى منها سيد الخلق، وفتحها صلاح الدين حتى سرقها الاحتلال وابتلعها.

وقال أبو سيف إن الجبهة الثقافية يجب أن تكون الأمتن في مواجهة الرواية المضادة، لا أن يكون الفن للأسف الخاصرة الرخوة التي يتم تمرير هذه الرواية منه.

وأكد أن المثقف آخر من يترك المعركة لأنه حارس الرواية وحامل مشعل الحقيقة، وإن انزلاق البعض لهو خيبة لهم وعار.

وطالب المثقفين والفنانين العرب الذين كان لهم دور تاريخي ومازال في تمكين الخطاب القومي الثقافي الرافض لكل أشكال التطبيع للوقوف أمام هذا الانزلاق الذي يشوه صورة الثقافة العربية ويخدم الثقافات المضادة.