أفادت مصادر فلسطينية، بأن سلطات الاحتلال هدمت منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، 4 منازل في جنوبي القدس المحتلة؛ منها اثنان أجبرت أصحابها على هدمهما ذاتيًا.

وأخطرت سلطات الاحتلال محال تجارية ومنازل للفلسطينيين بالهدم في جبل المكبر.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، منزلين لعائلة زعاترة الفلسطينية بمنطقة "تربة السواحرة" في قرية جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وطواقم من البلدية والجرافات دهمت منطقة "تربة السواحرة" في جبل المكبر، وحاصرت المنازل وباشرت بالهدم.

وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال هدمت المنزلين بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح محمد زعاترة أنه أبلغ من سلطات الاحتلال الساعة 12 عند منتصف الليل بقرار هدم منزله ومنزل شقيقه ظاهر، ولم يتمكن من تأجيل قرار الهدم ففوجئ بساعة مبكرة من اقتحام المنزلين وهدمهما.

وأضاف زعاترة أنه وشقيقه قاما بعملية البناء في شهر أبريل/ نيسان الماضي، ومساحتهما الإجمالية حوالي 250 مترا مربعا.

وأجبرت بلدية الاحتلال عائلة فراح على هدم غرفة ومنافعها لها في حي بيت حنينا بيدها، وكانت بلدية الاحتلال قد هدمت للعائلة منزلا عام 2018.

وأوضحت لجنة جبل المكبر أن بلدية الاحتلال وزعت 27 قرارا وأمر هدم لمنشآت تجارية وسكنية خلال الأسبوع الأخير .

ولفت النظر إلى أن طواقم البلدية وخلال تنفيذ هدم منزل عائلة زعاترة وزعت إخطارات هدم على 4 محلات تجارية في المكان.

وأمس أجبرت بلدية الاحتلال المواطن علاء برقان على هدم منزله الذي يعيش فيه منذ 4 سنوات مع أسرته المكونة من 6 أفراد، كما أجبرت عائلة جعابيص على هدم منزلها بيدها والذي تجهزه للعيش فيه.

وأوضح مركز "معلومات وادي حلوة-سلوان" أنه ومنذ الأربعاء الماضي أجبرت بلدية الاحتلال عدة عائلات مقدسية على هدم منازلها بيدها، مما اضطر العائلات على تنفيذ القرارات تفاديا لدفع "أجرة الهدم".

ورصد المركز هدم 10 منشآت سكنية بأيدي أصحابها منذ 27 أيار/ مايو الماضي، وتركزت في جبل المكبر وسلوان.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تجبر المقدسيين على الهدم في وقت تحرمهم من تراخيص للبناء والتوسع أو حتى تراخيص لترميم منشآتهم، "تقديم الرخصة يحتاج لسنوات طويلة ومبالغ مالية عالية، وقد يتم رفضه في نهاية الأمر".