اقتلعت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عدداً من شتلات زيتون كان قد زرعها المصلين في محيط باب الرحمة بالمسجد الاقصى المبارك.
واعتبرت دائرة الاوقاف الاسلامية اقتلاع شتلات الزيتون اعتداء صارخ على المسجد الاقصى المبارك، وتدخلاً غير مقبول في شؤون الاقصى.
وقال مدير المسجد الاقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني لـ "سند" أن قوات الاحتلال تحاول بقوة السلاح فرض سيطرتها على المسجد الأقصى.
وأضاف أن الاحتلال يحاول منع الترميم في المسجد من ناحية، ويقتلع ما يزرعه رواد الاقصى من ناحية أخرى، ناهيك عن منع الاعتكاف وغيرها من الانتهاكات.
وأكد الكسواني أن اقتلاع الزيتون وغيرها من انتهاكات الاحتلال، لن تمنع المقدسيين والمصلين من التواجد في الاقصى ولن تُثنيهم عن الرباط فيه، بل تزيدهم صموداً واصراراً على حقهم بالمسجد.
وبيّن الكسواني أن الأوقاف الاسلامية تعمل دائماً على توفير سُبل الراحة لرواد الأقصى وحمايتهم من بَطش الاحتلال، بفتح مساجد البلدة القديمة وتوفير وجبات السحور وما يلزم المعتكفين للقيام بعبادتهم التي يحاول الاحتلال أن يحرمهم منها.
ولفت الكسواني إلى أن دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس تواصلت مع وزارة الاوقاف الاردنية والتي بدورها تتواصل مع الوزارات الاخرى ذات الشأن من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك.
وفي ذات السياق، أشار الكسواني في حديثه لــ "سند"، أن وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال اوري ارائيل اقتحم المسجد الاقصى وبرفقته مجموعة من المستوطنين وسط حراسة شرطية مشددة.
ويرى الكسواني أن الوزير الاسرائيلي السابق يستغل المسجد الأقصى لخلق دعاية سياسية له في الشارع الاسرائيليّ اليمينيّ، وهي سياسة يتبعها جميع السياسيين الإسرائيليين لخلق مكانه لهم في المجتمع الإسرائيلي المتطرف بحسب الكسواني.
