الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

سياسيون: اتفاق المواجهة رسائل سياسية خارجية وفرصة وفاق داخلي

حجم الخط
الرجوب العاروري.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

توصلت حركتا حماس وفتح إلى برنامج توافقي لمواجهة الضم، في خطوة هي الأولى منذ سنوات تعطل خلالها قطار المصالحة، ما ترك سؤالا مهما حول قدرة تأثير الخطوة على خطة الضم، وإمكانية استثمارها على صعيد تعزيز العلاقات الوطنية الداخلية؟

الاتفاق أعلن عنه في مؤتمر صحفي جمع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

واتفق الطرفان خلال المؤتمر على تجميد الخلافات الثنائية، ورسم برنامج نضالي شعبي وإعلامي لمواجهة الضم.

مختصون سياسيون، أكدوا أن هذه الخطوة تمثل في مضامينها رسائل سياسية من جانب للاحتلال، ومن جانب آخر تمثل فرصة لتعزيز التواصل الداخلي وصولا لإمكانية فتح آفاق لترتيب البيت الفلسطيني وعقد لقاء وطني جامع بين الفصائل تؤدي لرسم استراتيجية مواجهة شاملة.

**حاجات متبادلة!

المحلل السياسي حسام الدجني، قال إن اللقاء يشكل ارتياحا من حيث المبدأ، بيد أن إدراجه ببرنامج عمل قائم على التحلل من الاتفاقات والإفراج عن المعتقلين وعدالة توزيع موارد السلطة بين غزة والضفة، وسعي السلطة لدمج حماس في النظام السياسي بمنظمة التحرير، يضمن أن يحقق أثرا على الأرض.

وذكر الدجني لـ"وكالة سند للأنباء" أن غياب هذا البرنامج سيجعل من اللقاء كسابقاته.

وأشار إلى حاجة الجميع في هذا التوقيت لمثل هذه اللقاءات والاستفادة منها.

ورأى أن حالة الفجوة القائمة بين المجتمع وقواه السياسية تجعل لهذا اللقاء حاجة، كما أن وجود الوحدة سيحقق الأثر المطلوب على صعيد تفعيل البرنامج الوطني في مواجهة الضم.

 

** فرصة انطلاق!

أما المحلل السياسي هاني حبيب فقد قال إن اللقاء قد يشكل فرصة لمغادرة مربع الخلافات، والعودة للتناقض مع الاحتلال باعتباره الرئيسي.

ورأى حبيب في مقابلة خاصة بـ" وكالة سند للأنباء" أن الاتفاق قد يفتح المجال واسعًا أمام تهيئة الظروف لمغادرة مربع العقبات السابقة، والانطلاق نحو التوافق بشأنها عبر اجتماعات قيادية مقررة تجمع مختلف مكونات القوى الفلسطينية.

وذكر أن هذه اللقاءات تمثل في جوهرها مدخلا لرسم إستراتيجية وطنية توظف مختلف إمكانيات المواجهة.

من جهته، أكدّ  الكاتب هاني المصري أن أهم ما يمكن قوله كتعقيب أولي على لقاء الرجوب والعاروري أن الكلمات طيبة وتصالحية وتدل على أن هناك أساس وطني كبير للعمل المشترك.

وتساءل "هل تنتصر الوحدة على الانقسام.. نأمل ذلك؟"

وقال عبر صفحته على الفيس بوك "حتى تنجح المحاولة لإفشال خطة الضم هذه المرة لا بد من استيعاب دروس وأخطاء المحاولات السابقة.

وأضاف "لا يجب أن ننتظر بل على الجميع المساهمة بإنجاح المحاولة التي أخذت نهجا مختلفا عبر تجسيد وحدة ميدانية كخطوة أولى نحو الوحدة".

واعتبر أن الوحدة هي الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال والضم وتفكيك الاستيطان وتجسيد الحرية والعودة والاستقلال.

** مرحلة تقييم

في ضوء ذلك، أكدّ الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، أن البرنامج يحتاج إلى تقييم حقيقي، لإزالة الشك وعدم الثقة بين الأطراف.

وذكر الشرقاوي لـ"وكالة سند للأنباء" أن التجربة الزمنية الماضية من غياب لبرنامج وطني موحد، تحتاج إلى رسم برنامج قائم على النقد الذاتي.

وأكدّ على ضرورة تفعيل الأدوات والإمكانيات ضمن برنامج مواجهة حقيقي.

وأضاف "هذا عمليا غير متوفر في ضوء عدم توفر الثقة المتبادلة والنوايا المشتركة من حيث الأساس".

وأشار إلى ضرورة إجراء تقييم شامل للمرحلة السابقة بكل أدواتها، للوصول إلى مسار متكامل من العمل الميداني الفاعل والمؤثر.