الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تحليل مؤتمر "فتح" و"حماس".. خطوة إيجابية بحاجة لمواقف عملية

حجم الخط
لقاء رجوب العاروري.jpg
رام الله - نزار الفالوجي

سادت حالة من التفاؤل الحذر في الشارع الفلسطيني، عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الخميس الماضي أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

ويرى محللون سياسيون وقادة فصائل في أحاديث منفصلة مع "وكالة سند للأنباء" أن المؤتمر خطوة إيجابية، لكنّه بحاجة لتنمية وخطوات جدية، لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، وصولًا إلى مواجهة خطّة الضمّ الإسرائيلية.

وقال المحلل السياسي هشام الشرباتي، إنه التفاهمات الأخيرة بين الحركتين، خطوة في الاتجاه الصحيح "بصرف النظر عن مستوى النتائج والمخرجات".

وأضاف "الشرباتي" لـ "وكالة سند للأنباء" إن كان "الضمّ" سيُشكل مدخلًا حقيقيًا للوحدة الفلسطينية الداخلية، فهذا شيء إيجابي، حيث أننا سننتقل فعليًا من مرحلة رفض الخطّة إلى مرحلة "منعها عمليًا وميدانيًا".

بدوره، بيّن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب فهمي شاهين، أنه بالرغم من التفاؤل المحدود، إلا أنها تعد خطوة في طريق تعزيز ودعم الوحدة والشراكة الوطنية الحقيقة، في ظل ما تتعرض له القضية من تحديات.

وأردف "شاهين" لـ "وكالة سند للأنباء": "إذا تم ترجمة الاتفاق لصالح وحدة خطاب سياسي موحد وعمل مشترك ميداني، هذا سيؤثر سلبًا على مستقبل إسرائيل، وليس على مخطط الضمّ فحسب وهذا ما يجب السعي نحوه".

واستطرد قائلًا: "لا يجب خوض معاركنا بالقطعة، فمبدأ استمرار الاحتلال، هو المهمة المركزية التي يجب الالتفاف حولها والتركيز عليها، للتخلص منه، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".

لكنّ القيادي في الجبهة الشعبية عبد العليم دعنا، وصف المؤتمر المشترك بين الحركتين بـ "علاقات وحدة موسمية" في إشارة إلى عدم التفاؤل من مجريات ما حدث.

وشدد "دعنا" في حديثٍ لـ "وكالة سند للأنباء"على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كخطوة في طريق مواجهة صفقة القرن وخطّة الضمّ الإسرائيلية.

القيادي في حركة فتح محمد البكري، قال: "إن المؤتمر جاء في لحظات تاريخية حَرجة تمّر بها القضية الفلسطينية، لذا يُمكن اعتباره خطوة في الطريق الصحيح".

وذكر "البكري" لـ "وكالة سند للأنباء" أن ما ورد في المؤتمر من تقارب بين الحركتين، وما تبعه من بيانات ومواقف إشادة تعتبر خطوة مهمة تأتي في سياق الأهداف التي يتطلع لها الفلسطينيين.

 ولفت إلى أن خطوة المؤتمر، بحاجة لمواقف فعلية على أرض الواقع من الحركتين، بحيث يُصبح الموقف الفلسطيني بمختلف أطيافه مُوحد في وجه مشاريع الاحتلال الاستيطانية، مردفًا: "نرجو ألا تُصاب آمال الفلسطينيين بالإحباط هذه المرة".

من جهته المجلس التشريعي عن حركة حماس باسم الزعارير، أكد على ضرورة تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني في وجه مشروع الضم.

وشدد "الزعارير" في تصريحاتٍ صحفية، على ضرورة تفعيل كافة المحافل الدولية والوطنية لمقاومة الاحتلال ومخططاته التي تسعى لإلغاء الوجود الفلسطيني.