قالت بطريركية الروم الأرثوذكس إنها تمكنت مؤخراً من استرجاع أرضٍ تابعة لها، كان جيش الاحتلال قد استولى عليها بعد حرب 67، وصنّفها منطقة  عسكرية مغلقة.

وذكر الناطق الرسمي باسم البطريركية الأب عيسى مصلح في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الأرض تقع على الحدود الأردنية وملاصقة لدير قصر اليهود، وتحتوي على كنيسة ودير أثريين.

وأكد على أن استرجاع هذه الأرض التي تقدر مساحتها بعشرات الدونمات، يأتي في إطار سعي الكنائس المسيحية في فلسطين استعادة أملاك كان جيش الاحتلال قد سبق وأن وضع يده عليها منذ احتلال 67.

وحسب مصلح فإن "هذا الانتصار جاء بعد جهد قانوني وإعلامي وضغط من مؤسسات دولية على حكومة الاحتلال، استمر عدة سنوات".

وتابع "عندما نصف هذه الخطوة بالإنجاز العظيم فهذا ليس بمبالغة، فالخطوة مهمة جداً من حيث المكان، فالأرض تقع في غور الأردن، تلك المنطقة التي ينوي الاحتلال ضمها في خطته التي باتت تعرف بخطة الضم".

وأشار إلى أن تسليم هذه الأرض جاء بعد زيارة قام وفد من جيش الاحتلال لمقر البطريركية في القدس تخلله تسليم الخرائط ذات العلاقة في المكان المقدس.

ولفت مصلح  إلى أن البطريركية سترتب زيارة قريبة للمنطقة وتستلمها بشكل رسمي.

وأضاف "سنعمل على ترميم المنطقة وإعادة تأهيلها بما يضمن استيعاب آلاف الحجاج الذين يتوافدون إلى فلسطين سنوياً، وجعلها ضمن مسارهم السياحي، أسوة بكنيستي القيامة والمهد وغيرها من الأماكن المقدسة".

البطريريكة ترفض خطة الضم

من جانبها، أكدت بطريركية الروم الأرثوذكسية تمسكها بموقف مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس ومجلس رؤساء الكنائس في الأردن، الرافضين لخطة الضم أحادية الجانب الإسرائيلية.

وشددت البطريريكة في بيان لها تعقيباً على انتزاع هذه الأرض من الاحتلال على وجوب الاحتكام للشرعية الدولية لإقامة السلام العادل والشامل في الأراضي المقدسة.

كما ستعمل على حماية الوضع القائم في الأماكن المقدسة تحت وصاية الملك الأردني عبد الله الثاني.

وأشارت إلى أنها تسعى  لاستعادة جميع الأراضي التابعة لكنائس الأراضي المقدسة وعدد من الأديرة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي عقب احتلاله الضفة الغربية بعد حرب 67 .