أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أن على إسرائيل الاختيار بين السلام العادل الذي يشكل إنهاء الاحتلال وحل الدولتين، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الصفدي في بيان صحفي، بشأن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، إن أثر الاتفاق على جهود تحقيق السلام سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل.
وتابع "إن تعاملت معه إسرائيل حافزًا لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، وإن لم تقم بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها".
وأضاف الصفدي أن قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية.
ودعا للدخول فورا في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد الصفدي أن السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا عربياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين لن يتحقق ما بقي الاحتلال.
وتابع "طالما استمرت إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها التي تقتل حل الدولتين وتمنع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس".
وقال الصفدي إن استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لن يحققا سلاما ولا أمنًا.
وأكد الصفدي أن المنطقة تقف على مفترق، فإما سلام طريقه انتهاء الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإما صراع إسرائيل هي المسؤولة عن استمراره وتعمقه عبر تكريس الاحتلا.
وقال الصفدي إن الأردن يدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.