بشرتك هي درع حماية جسمك الأول من مؤثرات العالم الخارجي، لا سيما تغيّر درجات الحرارة.

ولهذا، مع كل تغيّر في المواسم، تحتاجين إلى بعض التغييرات في روتين عنايتك ببشرتك، لتحافظي على نضارتها وشبابها ولكي تظهري متألّقة دوماً كما تحبين. 

واليوم نأتيك بأسرار وحيل خبراء الجمال والبشرة، لكي تعتمدي منها ما يناسبك وتحتاجين إليه لبشرة نضرة ومتألّقة.

متى تبدئين بالتغيير؟

لا يرجع الأمر للتواريخ فقط التي تحدد تغيّرات المواسم، فلكل جسم طبيعة خاصة، يتعامل بها مع تغيّرات المواسم.

عندما تبدئين بالبحث عن طبقة ملابس زائدة على ما اعتدت ارتدائه صيفاً، تعرفين أنك بدأت تشعرين ببرودة الجو وتغيّر الحرارة.

وإن كنت من صاحبات البشرة الجافة أو الشديدة الجفاف، انتبهي لحاجة بشرتك إلى الترطيب بمعدلات أكبر من صاحبات البشرة الدهنية أو العادية.

كيف تبدئين التغيير؟

بنفس ترتيب خطوات روتينك الجمالي للعناية بالبشرة:

المنظّف:

ابدئي بتغيير نوعية منظّف البشرة من ذلك ذي الرغوة، أو الذي يقلل من دهون البشرة، إلى منظّف ذي قوام كريمي يحفظ ترطيب البشرة ودهونها الطبيعية.

ابتعدي أيضاً عن المنظّفات القوية التي تقاوم بثور وحب الشباب، واستشيري طبيبك لتبديله بمنظّف أخف حدة، لكي يساعدك على الحفاظ على ترطيب بشرتك، دون معاناة ظهور البثور.  

المرطب:

في الأجواء الحارة غالباً ما تلجئين إلى مرطب خفيف القوام، لوشن، لترطيب بشرتك دون أن تشعري بأن بشرتك دبقة.

ولكن مع انخفاض الحرارة، تحتاجين إلى مرطب أقوى، يغلب عليه عناصر الغليسرين والسيراميد التي تحتفظ بالترطيب داخل بشرتك، وتعمل كحاجز خارجي واقٍ لعوامل الجو التي تسبب جفاف البشرة.

ولصاحبات البشرة الشديدة الجفاف، أو التي تُصاب بالتقشر والتشقق، يفضل استخدامهن منتجات أقوى، تحتوي على عنصر البترولاتوم، حتى وإن كانت تشعرهن بالدبق واللزوجة على بشرتهن.

لكنه ثمن زهيد في مقابل الحفاظ على ترطيب البشرة ونضارتها، وفي كل الأحوال، تأكدي من تطبيق المرطب، أيّاً كان نوعه، على بشرة رطبة بعد تنظيفها، وليست جافة كلياً.

ويمكنك أيضاً اعتماد نوع سيرم (مصل) مغذٍّ للبشرة قبل تطبيق المرطب، وأيضاً على بشرة رطبة.

كريم الحماية من الشمس:

انخفاض الحرارة لا يعني انخفاض أضرار أشعة الشمس.

ولأن تأثير أشعة الشمس يختلف باختلاف المواسم، ابحثي عن كريم حماية فيه معامل حماية من تأثير التقدّم في السن الناتح عن أشعة الشمس (UVA) وليس معامل حماية من تأثير الاسمرار فقط (UVB).

ولأن أشعة الشمس المتسببة بتكسير الكولاجين في البشرة، ما يسرع من علامات التقدّم في السن، والتجاعيد، هي الأكثر تأثيراً وضرراً في مواسم الخريف والشتاء.

وفي كل الأحوال، ابحثي عن منتج حماية من الشمس يحتوي على أكسيد الزنك والآفوبنزون، فهذه العناصر هي الأعلى فاعلية في الحماية من أضرار أشعة الشمس المختلفة.  

المقشر والتونر:  

إن كنت تداومين على استخدام منتجات التقشير أو قفل المسام (تونر) يومياً، تحتاجين إلى التقليل منها في الأيام الباردة، وتكتفين بثلاث مرات أسبوعياً للتونر، ومرتين على الأكثر للمقشر، لأنها تمتص ترطيب البشرة وتعمل على تجفيف دهونها الطبيعية كثيراً.

يمكنك أيضاً اعتماد نوع مقشر أخف وأنعم من المعتاد، ولا تزيدي استخدامه عن مرتين في الأسبوع. 

مرطب الشفاه: 

يُفضّل استخدام مرطبات شفاه أكثر كثافة في الأيام الباردة، عن المرطبات الخفيفة أو الملونة التي تستخدمينها في الأيام الحارة.

واستخدمي مرطبات فيها عناصر الفازلين لكي تمنح شفتيك الترطيب المطلوب، وتعمل على حمايتها من التقشر والتشقق الناتجين عن البرودة.

 خطوات سهلة وبسيطة للعناية ببشرتك في كل موسم، لتحفظي نضارتها وشبابها وتألّقها دائمين.