الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

ندوة خليجية الكترونية ضد التطبيع

حجم الخط
أبو ظبي - وكالات

كشفت ندوة نظمها "ائتلاف الخليج ضد التطبيع"، وبثت مساء الإثنين، على موقع "يوتيوب"، عن رسالة نصية وصلت المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات على هواتفهم، عشية الإعلان عن الاتفاق مع إسرائيل، تحذرهم من الخوض أو التعليق على قرار سيادي سيصدر قريباً.

وسعت الندوة الافتراضية، التي تابعها نحو 800 ناشط ومهتم بمقاومة التطبيع في الخليج، إلى توحيد جهود مقاومي التطبيع في دول الخليج، ردّاً على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

 وشارك فيها ناشطون في مقاومة التطبيع من السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر.

وعرض الكاتب والناشط سعيد الهاشمي من سلطنة عمان دوافع مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تنطلق من مبدأ مناصرة حق الشعب الفلسطيني في أرضه،

وأوضح أن هذا العدو لم يحترم الاتفاقيات التي وقعها مع عدد من الدول العربية، بما فيها التي وقعها مع الفلسطينيين.

ودعا إلى استثمار اليقظة الشعبية تجاه القضية الفلسطينية لإبقائها حية، وصياغة خطاب يتجاوز الشعارات، ويكشف ويعري ما يفعله الاحتلال في فلسطين.

بدورها، لفتت الناشطة البحرينية سمية المجذوب، إلى ما قالت عنها إنها مفارقة صارخة، تتمثل بأنه في ظل وضع دولي مؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني، يجري التخلي عربياً عن الشعب الفلسطيني وقضيته.

وتحدثت المجذوب عن جهود الشارع البحريني في مقاومة التطبيع، عبر سنوات طويلة.

وشددت على أن القضية الفلسطينية والإجماع عليها يتجاوز التيارات والطوائف، وأن الأرضية الخصبة تتوفر لدى جميع الشعوب العربية لمقاومة التطبيع التي هي مهمة الشعوب وليست مهمة جمعيات مناهضة التطبيع فقط.

 ودعت إلى تطوير خطاب إعلامي جديد في مواجهة التطبيع وتوسيع العمل ليشمل جميع المجالات الأكاديمية والفنية والثقافية.

ولفت الباحث السعودي سلطان العامر إلى أن الموجة الجديدة من التطبيع تأتي في ظروف أصعب، وفي ظل تحديات مختلفة تتطلب أفكاراً جديدة لمواجهتها.

وبين العامر أن القضية الفلسطينية تعيش أسوأ أوضاعها، والمنطقة تعيش حالة تشظٍ وخلاف، وهناك مضايقات تحدث وحركات اجتماعية تروج للانعزال.

ودعا العامر إلى البناء على الإرث التاريخي لمقاومة التطبيع في الخليج، والاستفادة من التجارب السابقة، والاشتباك المبدع مع المرحلة، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة التطبيع.

كما وطالب بتوليد حاجة شعبية ومتجاوزة للحدود رافضة للتطبيع ومدركة ضرره على دول الخليج، في ظل أنظمة قد لا تتسامح مع مقاومة التطبيع.

وعدّ الناشط عوض المطيري، إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال لحظة مشؤومة في تاريخ منطقة الخليج، إذا تدخل إسرائيل لمنطقة الخليج للمرة الأولى، في وقت تتوحش ضد الشعب الفلسطيني.

وقال المطيري: إن هذا الاتفاق يأتي في ظل اتفاقات سابقة أكد التاريخ عدم جدواها".

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يرتبط بالتيارات المعادية للديمقراطية وسياسيات المحاور والاصطفاف في المنطقة، وما حدث في الإمارات يجب ألا يحرف البوصلة".

وأكد على وجوب مقاومة التطبيع، وتوحيد جهودهم لمواجهة هذه الموجة والتواصل مع النشطاء في مصر والأردن لاستفادة من تجاربهم في مقاومة التطبيع في ظل وجود علاقات رسمية لبلادهم مع دولة الاحتلال".

ورأت الباحثة والناشطة آلاء الصديق من دولة الإمارات، أن سقف الحريات في الإمارات لا يحتمل مثل هذا التوجه (مقاومة التطبيع) في هذه المرحلة، المهم ألا تتحول صعوبة التعبير إلى صعوبة التفكير في مواجهة التطبيع.

 

وأكدت الصديق ضرورة مواجهة حملات التضليل الإعلامي، وأن نتذكر أن من يتلاعب بنا مرة سيتلاعب بنا مرات عديدة".

 ولفتت إلى ما روجته السلطات الإماراتية ونشره إعلامها الرسمي عن أن اتفاقها مع إسرائيل يوقف ضم أراضي الضفة الغربية، وهو ما ثبت أنه غير صحيح.

وشددت الصديق على ضرورة ترسيخ فكرة أن ما حدث لفلسطين وللشعب الفلسطيني احتلال، وأن فلسطين لا تعود إلا بزوال هذا الاحتلال.

وعرضت مواقف مشرفة عبر سنوات طويلة للشعوب الخليجية وللشعب الإماراتي ورفضه ومناهضته للتطبيع.

وردت الصديق على سؤال ما الذي تغير حتى تقوم دولة الإمارات بعقد اتفاق مع دولة الاحتلال والتطبيع معها بالقول، إن "الذي تغير اتباع الامارات، وبعض دول الخليج، سياسة تكميم الأفواه وقوانين مكافحة الإرهاب والتطبيع الرياضي والثقافي".

وعرضت الناشطة في مقاومة التطبيع في قطر، إسراء المفتاح، تجارب وجهود مقاومي التطبيع في بلادها، وقالت إنه يمكن دائماً العمل في مقاومة التطبيع حتى في المساحات الضيقة.

وأوضحت أنه بدأ نشاط مقاومة التطبيع في قطر من خلال رصد حالات التطبيع والإعلان عنها من خلال الفضاء الإلكتروني، ومن خلال التواصل مع مقاومي التطبيع في فلسطين، والتعريف بالأنشطة والجهود التي يقومون بها.