دخل قطاع غزة مرحلة جديدة، بعد تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا في مخيم المغازي في المحافظة الوسطى، لأول مرة خارج مراكز الحجر الصحي، ما دفع الصحة والجهات المختصة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات المشددة، بدأتها بحظر التجوال في جميع المحافظات، لمدة يومين لحصر المخالطين.

واتخذت الجهات المختصة في غزة، إجراءات مشددة منذ بدء انتشار الفيروس شهر مارس الماضي، وحافظت على حصر الفيروس داخل مراكز الحجر للقادمين من الخارج عبر معبر رفح مع مصر أو معبر بيت حانون شمال القطاع.

تسجيل الإصابات الجديدة يأتي في وقت تعاني فيه الصحة من نقص حاد في إمكانياتها ومواردها جراء الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع منذ 15 عاما.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن الوزارة تعاني من نقص45 % من الأدوية فهي غير متوفرة، وكذلك 65% من لوازم المختبرات واستنزاف كبير "للتكات" الخاصة بفحص الفيروس.

وأكدّ القدرة لـ"وكالة سند للأنباء"، أن هذا العجز سيلقي بظلاله الشديدة على الأزمة، ما يستدعي تدخلا عاجلا من الأطراف ذات العلاقة كافة.

وأوضح أن الوزارة وضعت مجموعة من السيناريوهات للتعامل مع الوباء، بما فيه تسجيل إصابات خارج مناطق الحجر الصحي.

وأشار القدرة إلى انعكاسات وقف ضخ الوقود على عمل الوزارات، وتوقف الكثير من الخدمات المرتبطة به.

وأغلق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري وحظر دخول الوقود ومواد البناء والسلع الغذائية.

واشتكت الوزارة في وقت سابق من شح مواد الفحص المخبرية التي تصل للقطاع، وأطلقت مناشدة لتوفير 23 مليون دولار من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا.

ودعت منظمة الصحة العالمية  مؤخراً، إلى ضرورة تقديم الدعم لغزة لمواجهة كورونا، في ظل ضعف وانهيار البنية الطبية فيها.

تحرك الأونروا

بدوره، أكدّ منسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف، أن 70% من سكان القطاع هم من اللاجئين، وهم تحت طائلة الموت البطيء.

ولفت إلى تسجيل الإصابات الأخيرة في مخيم المغازي أحد مخيمات اللاجئين في المحافظة الوسطى.

وحثّ خلف في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، منظمة الصحة العالمية على إرسال المستلزمات الطبية كافة لمكافحة هذا الوباء قبل انتشاره على نطاق واسع.

وطالب بضرورة العمل على رفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال كل الاحتياجات اللازمة وخاصة وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزه.

و دعا خلف لضرورة توفير المعونات الغذائية الطارئة والعاجلة للاجئين في مخيمات القطاع، وإدخال الفرق الطبية المختصة وأجهزة التنفس الاصطناعي بكميات كافية تحسباً لأي طارئ.