أدى عشرات المقدسيين، صلاة اليوم الجمعة، في خيمة الاعتصام، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وجاء ذلك احتجاجا على تصاعد عمليات هدم منازلهم قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإجبارهم على هدمها ذاتيا في كثير من الأحيان.

وعبر المشاركون في الصلاة عن غضبهم نتيجة ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم واعتداءات بحق المقدسيين، من خلال التضييق عليهم واعتقالهم وهدم منازلهم خاصة في سلوان.

وشدد المشاركون على ضرورة التكاتف والوحدة للتصدي لهذه السياسة.

وعقب الصلاة، نظم المشاركون وقفة في الخيمة، ضد سياسة الهدم التي طالت عشرات المنازل والمنشآت في مدينة القدس.

ورفعوا اللافتات والشعارات المنددة، وسط انتشار كثيف لعناصر شرطة الاحتلال في المكان.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري خلال خطبة الجمعة، إن سلوان وسائر الأحياء المقدسيين باتت مهددة بالهدم والاستيلاء.

وشدد على أهمية الوعي في مواجهة مخططات الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال يقوم بالاستيلاء على الأراضي وتهجير المواطنين، واستهداف المنازل والأحياء المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، خاصة بلدة سلوان، لتنفيذ مخططات ومشاريع استيطانية.

نائب محافظ القدس عبد الله صيام، أعلن في وقت سابق أن نحو 18 ألف منزل في مدينة القدس مهدد بالهدم.

وأوضح "صيام" أن ملفات هذه المنازل الفلسطينية المهددة بالهدم في أدراج محاكم الاحتلال، رغم أن هناك حاجة لأكثر من 15 ألف وحدة سكنية لأبناء القدس لاسيما جيل الشباب.

وتعتمد سلطات الاحتلال تنفيذ سياسة هدم المنازل بالقدس من أجل تنفيذ مخططاتها الاستيطانية بصمت، والتخلص من الوجود الفلسطيني فيها.

 ومنذ بداية العام الجاري أصدرت 650 أمر هدم إداريا وقضائيا لمنازل ومنشآت المقدسيين، منها ما هو محدد المدة للهدم وآخر غير محدد.