علمت "وكالة سند للأنباء" من مصادر متطابقة، اليوم الثلاثاء، عن بدء الانفتاح التدريجي في قطاع غزة ابتداءًا من الأسبوع المقبل وفق سياسة التعايش مع فايروس "كورونا".

وأوضحت المصادر أنه يتم الآن صياغة توجهات وقرارات لاعتماد سياسة التعايش مع الفايروس والانفتاح التدريجي.

من جهته أكدّ سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ سياسة التعايش ضمن الخطة الحكومية المعتمدة، لكن ضمن إجراءات ومتطلبات صحية ومنضبطة وفق ما تحدده وزارة الصحة.

وقال معروف إنّ هذه السياسة لا تعني أبدا سياسة مناعة القطيع، لأن ذلك يعني الرهان على التضحية بأكثر من 90 ألف مواطن من كبار السن والأمراض المزمنة.

وأوضح أن سياسة التعايش تعني موائمة الجمهور لأنشطتهم اليومية مع إجراءات السلامة والوقاية المنضبطة وفق سياسة وزارة الصحة.

وذكر أن مسألة ترتيبات هذه السياسة واتخاذ القرارات بشأنها موضع دراسة وتقييم دائم، وعندما تتهيأ الظروف المناسبة سيكون هناك إجراءات بشأنها تعلن في حينه.

وأكدّ أن السياسة الحالية هي احتواء الوباء عبر محاصرة بؤر تفشي المرض وفق إجراءات تقييد الحركة.

يأتي هذا التطور بعد رصد تفشي وباء "كورونا" في قطاع غزة في 24 أغسطس، وإصابة 1141 مواطناً داخل غزة، وفق أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وخلال 24 ساعة أعلنت "الصحة" عن تسجيل 118 إصابة جديدة بالفايروس.

وبدأت وزارة الداخلية أمس إجراءات التخفيف عن المواطنين في محافظات رفح وخانيونس والوسطى وبعض المناطق التي لم يتفشى بها الوباء في محافظة غزة.

أما الشمال فنتيجة لأعداد الإصابات الكبيرة فيها قررت "الداخلية" الإبقاء على إجراءات فرض حظر التجوال.

وحسب "الداخلية" فإن التخفيف يأتي في إطار ضوابط وليس إنهاءً للإجراءات بشكل كامل، ويتم السماح بالحركة وفق إجراءات السلامة والوقاية.