الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

الصمت يُخيم على أسواق القدس

حجم الخط
f118d7e3906f39207bf350f2f1922ac2.png
القدس - وكالة سند للأنباء

تلك الأضواء الجميلة، والازدحامات في طرقها الصغيرة، وأصوات الباعة كُل يُدلل على بضاعته الفريدة المغمسة برائحة القدس وأيدي المقدسيين، وتكدس المشترين على أبواب محلاتها، كُلها ذهبت وباتت فارغة سوى من حزن أصحابها

 لم تعد أسواق البلدة القديمة الموجودة في مدينة القدس كما عُهد عليها في سابقاً، فرغت من المتسوقين، وخفتت أصوات الباعة فيها، ليحل مكانها الصمت والركود والكساد التجاري الذي تسببت به إجراءات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين.

ويواجه تجار القدس كارثة حقيقية وظروفا اقتصادية صعبة بسبب سياسة الاحتلال في التضييق عليهم بذريعة فيروس كورونا من جهة، والأعياد اليهودية من جهة أخرى.

ومنذ سنوات بدأ الوضع الاقتصادي في المدينة المقدسة بالتدهور، فازداد الوضع سوءا بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وأدى انتشار فيروس كورونا لتدهور الأمر في ظل حالة الطوارئ وإغلاق المدينة وبلدتها القديمة بشكل مستمر.

 يقول أحد التجار العاملين في أسواق القدس إن الاغلاق المستمر للأسواق في القدس يؤثر بشكل سلبي واضح على الحركة التجارية، خاصة أن ما يجنيه التاجر المقدسي لا يكفي قوت يومه.

ويضيف: "إذا كان التاجر المقدسي لا يحتمل إغلاق السوق مدة 3 أيام، فما بالكم إذا تم إغلاقه 3 أسابيع، وكل من يخالف تعليمات الاحتلال بالإغلاق يعرض نفسه لمخالفة تصل إلى 5000 شيكل لا يملك التاجر دفعها".

d22d1e6d-1d88-4f84-bd32-4822bae28b75.jpg
 

إغلاق يستهدف المقدسيين

ويرى تاجر آخر أن أسواق القدس تعتمد كليا على السياحة وأن وباء كورونا كان سببا أساسيا في تدمير الاقتصاد المقدسي.

ويقول التاجر:" حجم التضييق على التجار المقدسيين كبير جدا، فقط مصالحهم هي التي تستهدف فالإغلاق عادة لا يشمل مصالح الاحتلال بقدر ما يهدف للتضييق على التاجر المقدسي بوجه خاص".

ويضيف: "أي مبلغ كان التاجر المقدسي يحتفظ به لوقت معوزته اضطر لصرفه بسبب ظروف وباء كورونا".

وتعتبر الأسواق في البلدة القديمة من مدينة القدس واحدة من أبرز معالمها، وفي معظمها تجاور الحرم القدسي الشريف، وأصبحت جزءا من أسواره.

وتتسم أسواق القدس بأنها شوارع صغيرة، على جوانبها محال تعتليها منازل مقببة الأسقف، وعلى نوافذها مشربيات خشبية، وفي كل شارع طويل تستقر محال تجارية تبيع نفس النوع من البضائع، ويطلق عليها اسم البضائع التي تبيعها.

ويعود تاريخ هذه الأسواق إلى عهود إسلامية مختلفة، وحدِّثت في العهود المتتالية، وبقيت حتى سقوط المدينة كاملة تحت الاحتلال الإسرائيلي حيث طمس بعضها، وبني مكانها الحي اليهودي.

ومن أشهر أسواق القدس سوق العطارين واللحامين وباب القطانين وسوق الحصر والبازار وباب السلسلة والخواجات وباب خان الزيت وغيرها.