غادر الأسير المحرر نزار التميمي، صباح اليوم الخميس، العاصمة الأردنية عمان متجهًا إلى دولة قطر، بعد رفض السلطات الأردنية السماح تجديد إقامته والطلب منه مغادرة أراضيها.

وقال "محمود" شقيق الأسير "نزار" لـ" وكالة سند للأنباء"، إنّ الأردن أبلغ شقيقه منذ عشرة أيام بوجوب مغادرته الأراضي الأردنية، وجرى مغادرته اليوم الخميس إلى قطر.

ووفقًا لحدثيه فإن السلطات الأردنية امتنعت عن تجديد إقامة "نزار" قبل 3 أشهر، دون إبلاغه بقرار المغادرة آنذاك، ليتفاجئ قبل عشرة أيام بقرار إجباره على ترك الأراضي الأردنية.

وأضاف أن المحرر "نزار" كان بين خيارين إما أن يغادر لبلد طوعا أو أن يبعد قسرا للوطن فلسطين، وبالتالي يتم اعتقاله من سلطات الاحتلال.

واعتبر ما حدث مع شقيقه بـ"عملية طرد غير مبررة، خاصة وأنه مكث ثمانية سنوات على الأراضي الأردنية دون أن يتقدم أحدا بحقه بشكوى أو أي خلل".

ورأى أن عملية طرده مرتبط بتطورات قضية زوجته الأسيرة المحررة أحلام التميمي، "لم يتم تبرير أسباب الخروج، لكن السياق الذي جرى مرتبط بتسليم أحلام للسي آي أيه".

وكان الكونغرس الأمريكي قد طالب الأردن بتسليم "التميمي" في شهر مايو/ أيار الماضي.

وبيّن أن الضغوط التي مورست على الأردن من اللوبي اليهودي والولايات المتحدة، شكلت انعكاسا يهدد حياتها وأصبح هناك خوف حقيقي على أمنها، "وإخراج نزار السند والزوج توطئة للمساس بها".

ولفت إلى أن الموقف الأردني الرسمي كان حاسماً برفض تسليم أحلام؛ "لكن ترحيل نزار قد يعد بشكل التفافي رضوخ للإملاءات الامريكية".

وأكدّ أن "أحلام" و"نزار" قضيتهم واحدة لا تتجزأ، والسعي للفصل الثنائي بينهما هي محاولة لضرب قضيتهم.

ووجه رسالة للشعب الأردني: "أحلام اليوم باتت في أمانتكم وهي صاحبة الفعل المدافع عن وطنه وشرفه وكرامته، وهي تحتاج لصوتكم وامكانياتكم كي تستقر في بيتها مع زوجها بعيدا عن كل المحاولات والضغوط التي تمارس عليها".

وتحرر الأسير نزار التميمي من سجون الاحتلال الإسرائيلي برفقة زوجته "أحلام" في صفقة "وفاء الأحرار" اعام 2011م