قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن العد التنازلي لنهاية عصر بنيامين نتنياهو بدأ اليوم، بعد أن كان من المفترض أن يحتفل "الكنيست"، الاثنين المقبل، بحكومته الخامسة.
وأردف المحلل السياسي في الصحيفة، يوسي فيرتر: "إن السياسي المتورط في قضايا جنائية، وقدمت لائحة اتهام خطيرة ضده، يجر دولة كاملة نحو الانتخابات، دون أن يتجرأ أحد في داخل حزبه أو ائتلافه المحتمل على الاحتجاج".
وبحسب فيرتر، فإن نتنياهو أدرك، يوم أمس، أن "القصة انتهت"، وأن انتخابات 17 أيلول/ سبتمبر، وبعدها تشكيل الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر، أي بعد شهر من جلسة الاستماع لنتنياهو.
وهذا يعني أنه لن تكون هناك حصانة ولا تغليب للكنيست على المحكمة العليا، وإنما لائحة اتهام تجعله من الماضي، وفق ما ذكر فيرتر.
وتابع: "بعد أن وصل الكنيست في 9 نيسان/ إبريل، منتشيا بسكرة الانتصار، وصل يوم أمس مهزوما وذليلا".
ولفت إلى أن نتنياهو، ثالث مرشح لرئاسة الحكومة يفشل في تشكيل حكومته، بعد شمعون بيرس عام 1990، وتسيبي ليفني عام 2008، رغم أنه حقق انتصارا واضحا، ورغم تجربته السياسية التي ينفرد بها.
وقال المحلل الإسرائيلي: "إن نتنياهو كان على استعداد للتضحية بكل شيء، لأن السبب الذي دفعه إلى تقديم موعد الانتخابات منذ البداية هو البقاء في السلطة، على أمل أن يبقى في رئاسة الحكومة بعد لائحة الاتهام".