قد تكتشفين أن طفلك يكذب عليكِ أو يخفي أمراً ربما يكون بسيطاً جداً، وتتعجبين من دوافعه.

إن أحد السبب الذي يجعل طفلك يكذب عندما يخطئ، هو أنه يخشى أن تبالغي في رد فعلكِ، بمعنى أن عقله يصوّر له أن إخفاء الخطأ سيجنّبه صراخك في وجهك، فيفضل الكذب عن مصارحتك.

 ولكنكِ في نفس الوقت ترغبين في أن يتحدث معكِ دون خوف، وأن يعبر عن أفكاره ومشاعره ومخاوفه معكِ بانفتاح.

 في ما يلي 4 طرق لتشجعي طفلك على التحدث معكِ بصراحة عن أي شيء.

1- هيئي طفلك للتحدث معكِ

اختاري وقتاً يكون خالياً من الإرهاق أو المسؤوليات، مثلاً اختاري وقت السيارة، أو وقت مشاركة طفلك لكِ في إعداد وجبة خفيفة في المطبخ.

وتجنبي وقت المذاكرة أو التوتر، ثم شجعي طفلك بعبارات غير مباشرة، واحرصي على عدم استجوابه.

 2- دعي طفلك يعبّر عن مشاعره التي لا ترتاحين لها

أنتِ تحذّرين طفلك دائماً من الغضب، ولكنه بحاجة إلى التعبير أو الحديث عن غضبه معكِ.

 لذلك حتى المشاعر التي تزعجك، عليكِ تشجيع طفلك على الحديث عنها، والاستماع إليه باهتمام وهدوء مهما كان الأمر مستفزاً بالنسبة إليكِ.

 3- لا تضعي قائمة بالموضوعات المحرمة

أحد الأسباب التي تمنع الطفل من الحديث معكِ بانفتاح، هو أنكِ تضعين له قائمة من الموضوعات المحرمة.

 وبالتالي أي أفكار أو مواقف لديه عن هذه الموضوعات، تصبح غير مطروحة للنقاش أمامك حتى لا يتجاوز حدوده التي وضعتها أنتِ له.

 دائماً افتحي المجال أمام طفلك للحديث معكِ عن أي موضوع مهما كان محرجاً أو حساساً، ولا تضعي خطوطاً حمراء أو موضوعات محرمة حتى لا يتردد طفلك في الحديث معكِ أو يضطر للكذب عليكِ.

 4- راقبي طريقة حديثك وأحكامك على الأطفال الآخرين

إذا كنتِ تتحدثين بطريقة سلبية أو تطلقين أحكاماً قاسية على تصرفات الأطفال الآخرين، بالتأكيد سيتردد طفلك ويضطر للكذب وإخفاء أخطائه حتى يتجنب أحكامك وتعليقاتك.