الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بايدن يقلب النتيجة في جورجيا ويقترب من الحسم

حجم الخط
3929921d195866-9cb4-4f40-aaf8-b28289ac1b43-16x9-1200x676_1200x720.jpg
واشنطن-وكالات

تخطّى المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، اليوم الجمعة، منافسه الجمهوريّ، الرئيس دونالد ترمب، في عدد الأصوات بولاية جورجيا، ليقترب جدا من حسم الانتخابات، بينما لا يزال فرز الأصوات مستمرا.

وذكرت شبكتا "سي إن إن" و"فوكس نيوز" أن بايدن بات يتقدّم على ترامب في الولاية الجنوبية بـ917 صوتا.

فيما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية كذلك أن بايدن تقدّم بأكثر من 900 صوت في الولاية.

ترامب فاز بجورجيا بخمس نقاط مئوية في عام 2016.

وذكر ترامب، اليوم أن بإمكانه الفوز بسهولة برئاسة البلاد إذا تم احتساب الأصوات القانونية، داعيا المحكمة العليا للتدخل.

جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر" في أعقاب إعلانه رفض احتساب أي صوت يصل بعد يوم الانتخابات.

وقال ترامب في التغريدة: "أفوز بسهولة برئاسة الولايات المتحدة إذا تم احتساب الأصوات القانونية".

وأضاف: "لم يُسمح للمراقبين بأي شكل من الأشكال بأداء عملهم وبالتالي يجب اعتبار الأصوات التي احتُسبت خلال هذه الفترة على أنها أصوات غير قانونية".

وتابع: "على المحكمة الأميركية العليا إصدار قرار بشأن تلك الأصوات".

ترامب قال أمس الخميس، في مؤتمر صحافيّ: "إذا تم احتساب الأصوات الشرعية، فأنا سأفوز بسهولة، ولكن إذا تم احتساب الأصوات غير الشرعية ستسرق منا الانتخابات".

وأشار ترامب إلى وجود "عدد مقلق" من المخالفات، متهما "الفاسدين" بمحاولة سرقة الانتخابات.

وأعلن بايدن، الليلة الماضية، أن نتائج الانتخابات ستظهر قريبا وستمنحه "بدون أدنى شك" فوزا على ترامب.

وفي الوقت نفسه قطعت شبكات تلفزيونية أميركية عديدة النقل المباشر للكلمة التي ألقاها ترامب من البيت الأبيض، بسبب تضمنّها "سيلا من الأكاذيب" بشأن نزاهة الانتخابات.

ورغم استمرار عملية فرز الأصوات في عدد من الولايات الأساسية، التي لم تحسم النتيجة فيها بعد، إلا أن ترامب واصل اتهام خصومه الديموقراطيين بالسعي لسرقة الانتخابات منه.

ولم يستند ترامب على أيّ دليل على ذلك أو يذكر أي واقعة محدّدة تسند هذا الاتّهام.

وقال الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته أمام الصحافيين إنه "إذا أحصيتم الأصوات الشرعية أفُز بسهولة. إذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منّا".

وعلى الفور قطعت شبكة "أم أس أن بي أس" نقلها المباشر لكلمة ترامب.

 وقال المذيع براين وليامز "حسناً، ها نحن مرة أخرى أمام موقف غير عادي. ليس علينا أن نتوقف عن نقل تصريح رئيس الولايات المتحدة فحسب بل أن نصحّح ما يقوله".

وسرعان ما لحقت بركب "أم أس أن بي أس" شبكتا "أن بي سي نيوز" و"إيه بي سي نيوز"، فقطعتا النقل المباشر لوقائع مؤتمر البيت الأبيض.

أما شبكة "سي أن أن" التي نقلت التصريح الرئاسي كاملاً فوصفته بـ"حفلة أكاذيب".

وقال المذيع جايك تابر، وهو أحد نجوم المحطّة، فور انتهاء ترامب من الكلام، "يا لها من ليلة حزينة للولايات المتّحدة، أن تسمع رئيسها يتّهم الناس زوراً بمحاولة سرقة الانتخابات".

وأضاف أن ترامب "ساق الكذبة تلو الكذبة بشأن سرقة الانتخابات من دون أن يقدّم أي دليل" على ذلك.

في موازاة ذلك، طلب الجميع التزام الهدوء.

وقال للصحفيين: "العملية تسير كما يجب والفرز جارٍ وسنعرف النتيجة قريباً جداً".

وشدد على أنه "لا يزال شعورنا جيّداً جداً حول الأوضاع الحالية. لا نملك أدنى شك بأنّه مع انتهاء تعداد الأصوات، سيتم إعلان فوزنا، السناتورة هاريس وأنا".

وبايدن الذي اختار السناتورة كامالا هاريس لخوض الانتخابات معه لمنصب نائبة الرئيس، يتقدّم على ترامب في السباق للحصول على 270 من أصوات المجمّع الانتخابي لقيادة الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة.

وبعدما كان ترامب متقدّماً على بايدن في النتائج الأولية التي نشرت بعيد إغلاق صناديق الاقتراع، بدأ هذا التقدّم يضمحلّ بعد فرز بطاقات الاقتراع البريدية التي تصبّ 80% منها لصالح بايدن.

وقال ترامب إن حملته الانتخابية رفعت "قدراً هائلاً من الدعاوى القضائية" لمواجهة فساد الديمقراطيين.

واعتبر ترامب أنّه "على الرّغم من التدخّل الذي لم يسبق له مثيل في انتخابات، من قبل وسائل الإعلام الرئيسية وعالم الأعمال وعمالقة التكنولوجيا، فقد فزنا وبأرقام تاريخية، والاستطلاعات كانت خاطئة عمداً".

وتابع أنّ "الموجة الزرقاء التي أعلنوا عنها لم تحصل" في إشارة إلى ما توقّعته استطلاعات رأي عديدة قبل الانتخابات من أنّ الديمقراطيين الذين يتّخذون من اللون الأزرق شعاراً لهم سيحقّقون فوزاً جارفاً في الانتخابات.

ويجد الرئيس المنتهية ولايته نفسه في عزلة متزايدة داخل معسكره الجمهوري في معركته هذه ضدّ "التزوير والاحتيال" والتي يعتبرها كثيرون معركة خيالية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتصم فيه قادة الحزب الجمهوري بالصمت منتظرين انتهاء عمليات فرز الأصوات في الولايات المتبقّية وصدور النتائج.

وبعيد كلمة ترامب كتب بايدن على تويتر "لن يسلبنا أحد ديمقراطيتنا. لا اليوم ولا أبداً". ومن المحتمل أن تتواصل عملية الفرز في ولايتي أريزونا وينسلفانيا اليوم وربّما أكثر.

وبعد مرور يومين على الاقتراع الرئاسي الأميركي، يسود التوتر في الولايات الرئيسية التي قد تحسم مصير الانتخابات لصالح بايدن.

 فيما أطلق معسكر ترامب دعاوى قضائية مدعومة في بعض الحالات بتظاهرات نظّمها مناصرون للملياردير الجمهوري.

ولم يعد أمام بايدن سوى الفوز في واحدة أو اثنتين من الولايات الرئيسية الباقية، ليؤدّي اليمين في 20 كانون الثاني/يناير المقبل رئيساً للولايات المتحدة.

وامتنع بايدن عن إعلان فوزه، على عكس ما فعل خصمه بعد ساعات على انتهاء العملية الانتخابية.

وأصبح بايدن يحظى أمس بدعم 253 أو 264 من كبار الناخبين إذا تمّ احتساب أريزونا (11 من كبار الناخبين).

واعتبرت وكالة "أسوشييتد برس" وشبكة "فوكس نيوز" أنه فاز بها.

لكن وسائل إعلام أخرى لا تزال تشكّك في النتيجة النهائية لهذه الولاية بسبب عدد الأصوات التي ما زال يتعيّن فرزها وتضاؤل الفارق بين المرشّحين في الساعات الأخيرة.

وفي فينيكس، تجمّع أنصار لترامب، بعضهم مسلّح، أمام مركز لفرز الأصوات، مردّدين "احتسبوا الأصوات!"، و"عار على قناة فوكس".

 لكن في الولايات التي تقدّم فيها بايدن على ترامب كولاية ميشيغن، هتف مناصروه "أوقفوا الاقتراع!"، مندّدين بعمليات "غشّ" في فرز بطاقات الاقتراع يوم الانتخابات.

وهذا يجسّد تماماً إستراتيجية معسكر ترامب التي تعيد إلى الأذهان معركة الانتخابات الرئاسية في العام 2000.