الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

هل يُطيح فوز "بايدن" "نتنياهو"؟

حجم الخط
واشنطن - وكالات

ذكر تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية أن أصداء انتصار المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية ستمتد لخارج الولايات المتحدة، وقد يؤدي لسقوط "نتنياهو" ولو بعد حين.

وأوضحت المجلة أنه مع توجه المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن إلى الفوز، ما لم توجد تحديات قانونية غير متوقعة، والانتقال إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021، ستكون إسرائيل من البلاد التي ستتأثر فيها الحسابات السياسية مباشرة وبأكبر صورة ممكنة.

وبينت أن التأخير المتزايد في إعلان الفائز لم يصدم الإسرائيليين صدمة كبيرة، فقد اعتادوا الانتظار لأسابيع، إن لم يكن أشهراً، بعد يوم الانتخابات الإسرائيلية حتى تتضح الصورة النهائية.

ويرأس، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، منذ مارس/آذار 2020، حكومة تحالفٍ غير مستقرة إطلاقاً، وزعماؤها في خلافاتٍ مستمرة وعلنية حول كل شيء، من الموازنة العامة إلى التعيينات في المناصب الرفيعة إلى الاستراتيجية الإقليمية، وما يخص وباء كوفيد-19.

والاعتقاد السائد يُشير إلى أن الإسرائيليين متجهون إلى انتخاباتٍ وشيكة هي الرابعة منذ أبريل/نيسان 2019. لكن انتخاب "بايدن" للرئاسة قد يؤدي إلى وقفٍ مؤقت لإطلاق النيران بين "نتنياهو" ووزير الدفاع بيني غانتس.

ومن المقرر أن يحل "غانتس" محل "نتنياهو" برئاسة الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقد أدت الأعوام الأربعة الماضية، إلى مكاسب دبلوماسية غير متوقعة لإسرائيل.

 وتمكن "نتنياهو" الذي نجح في استقطاب ترامب وكسب وده بمهارة من بين زعماء العالم الآخرين، من استغلال هذه المكاسب داخلياً، إذ قدَّم نفسه على أنه السياسي الإسرائيلي الأقدر على إدارة وتوجيه علاقة إسرائيل بالغة الأهمية بواشنطن.

لكن هذه الحجة من شبه المستحيل الاقتناع بها في وجود رئيس ديمقراطي بالبيت الأبيض، لأن علاقة "نتنياهو" مع بيل كلينتون وباراك أوباما كانت متوترة بوضوح.

وفي نهاية فترة "أوباما" الرئاسية الثانية في ديسمبر/كانون الأول 2016، امتنعت الولايات المتحدة، في حدثٍ نادر، عن استعمال حق الفيتو بخصوص قرارٍ من مجلس الأمن بالأمم المتحدة يخص الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ما أدى بنتنياهو إلى صب غضبه على إدارة أوباما.

واتهم "نتنياهو" آنذاك إدارة "أوباما" بالتآمر مع الأمم المتحدة خلف الكواليس، وأنها عصابة تكونت ضد إسرائيل.

ولم تغِب الاستطلاعات التي تتوقع هزيمة دونالد ترامب عن "نتنياهو".

 وليست مصادفة أن "نتنياهو" اختار أن يعبر الأسبوع الماضي، عن أن الدعم الأمريكي من الحزبين لإسرائيل من دعائم التحالف الأمريكي الإسرائيلي.

وجاء هذا عقب محاولة خرقاء من ترامب في 23 أكتوبر/تشرين الأول، لتوريط "نتنياهو" في حملته الانتخابية حين سأله، أمام الكاميرات: "هل تظن أن جو النعسان كان يقدر على إتمام هذه الصفقة مع السودان يا بيبي؟"، لكن نتنياهو تفادى الإجابة عن السؤال.

وتشير التوقعات إلى أن سياسة "بايدن" بالشرق الأوسط ستضعه في مسار تصادم مع "نتنياهو" وداعميه اليمينيين.

 إن تجدد تركيز واشنطن على المسار الدبلوماسي مع إيران وإعادة تنشيط المفاوضات النائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيؤدي بكل تأكيد إلى صدامٍ بين بايدن ونتنياهو، الذي قال عنه بايدن ذات مرة: "لا أتفق مع حرفٍ واحد لَعين مما تقوله".

إنَّ تراجع سهم "نتنياهو" على الساحة العالمية قد يجعل الإسرائيليين أكثر استعداداً للنظر في استثمارٍ بديل.

وقد يحاول "نتنياهو" إقناع القوى السياسية بالاستمرار رئيساً للوزراء على أساس أنه أفضل شخص لخوض معارك مع الولايات المتحدة، إن كان من المقدَّر لإسرائيل الاختلاف مع الإدارة الأمريكية.

وأشارت المجلة، أن هذا قد لا يكفي لينجو "نتنياهو"، وأن "غانتس" التقى، يوم الأربعاء، عدوَّ "نتنياهو" اللدود، وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت، في إشارة واضحة إلى تجمُّع الغربان بالفعل حول "نتنياهو" والتخطيط للإطاحة به في البرلمان.

وإن انضم الأعضاء الأربعة عشر من تحالف أزرق أبيض بقيادة "غانتس"، إلى المعارضة في تصويت بناء على سحب الثقة، فقد تكون هذه نهاية "نتنياهو" كرئيس للوزراء.

ونوهت المجلة أن أي محاولة للإطاحة بـ"نتنياهو" ستُقابَل بمقاومة شرسة، لأن "نتنياهو" سياسي متمرس، وخصومه سيواجهون صعوبات بكل تأكيد في حل خلافاتهم الداخلية في الطريق إلى توحيد الجبهة بمواجهة رئيس الوزراء

وعلى الأرجح لن يجعل ماسبق مهمتهم أسهل عن طريق الإسراع بالدعوة إلى التصويت.

 ومع ذلك، فإن الاضطراب السياسي الواقع حالياً في الولايات المتحدة قد يدفع بإسرائيل حيث الأوضاع غير مستقرة إلى دوامة انتخاباتٍ أخرى قريباً.